بدأت حياتها الفنية كراقصة باليه وفنون شعبية، والتي كانت بوابتها إلي الفن بعد دراستها للهندسة، أولي أعمالها التليفزيونية كان مسلسل "الدخيلة" الذي تألقت من خلاله علي الشاشة السورية، لتقدم من بعده العديد من الأعمال الناجحة والتي منها "نهاية رجل شجاع"، "الكواسر"، "صلاح الدين"، "الظاهر بيبرس"، وكان آخرها المسلسل المصري "مذكرات سيئة السمعة" والتي شاركت في بطولته رمضان الماضي مع النجمة لوسي، والذي بدت ردود الفعل بعده إيجابية، مشيرة إلي أنها بدأت من خلاله مرحلة فنية مهمة في حياتها، تستعد بعدها لخوض مجال السينما.. وتؤكد: أنا راضية عن كل خطوة خطوتها، لأنها جاءت عن وعي ودراسة ومتعة. وقد لعب الحظ دورا في مشواري. لكن طموحي يتخطي ما وصلت إليه وأتمني أن أوفق في الوصول إلي الأفضل.. إنها الفنانة السورية المتألقة سوزان نجم الدين، والتي كان لنا معها هذا الحوار. - كيف وجدت ردود الأفعال لمسلسلك "مذكرات سيئة السمعة" بعد عرضه خلال المارثون الدرامي المنتهي؟ حقق المسلسل صدي كبيرًا، بدليل ما تناولته الصحف والمجلات عن العمل ونجاحه، بالرغم من أنه ربما لم يحقق نسبة مشاهدة كبيرة شأنه شأن الكثير من المسلسلات التي ظُلمت خلال العرض الرمضاني، كما أنه للأسف ظلمته الدعاية إلي أبعد حد إذ لم يحظ بها بشكل يتناسب مع قضيته، مما أثر بالطبع عليه، لكنه سيتغلب علي ذلك من خلال عرضه الثاني. - وما السبب وراء اختيارك لهذا العمل بالتحديد بالرغم من أنه عرض عليك بطولة العديد من الأعمال؟ هناك الكثير من العوامل جعلتني أوافق بلا تردد علي هذا العمل، وأهمها أنه ناقش قضايا مهمة وتحدث عن معاناة البسطاء والطبقة المهمشة الشعبية، وقصة حب البطلة التي عادت للظهور برجوع حبيبها القديم إليها، وكم المشاكل التي حاصرتها كونها سيدة متزوجة، واتهامها بالخيانة من قبل أولادها، حيث كانت تكتب مذكراتها بشكل صريح جدًا. - وماذا عن الصعوبات التي واجهتك لتحديد ملامح شخصية "ندي المعتصم"؟ شخصية ندي المعتصم شخصية مركبة وصعبة أخذت مني جهدًا طويلاً، إذ إنها واجهت الكثير من الصعوبات والمشاكل التي تم الزج بها فيها دون أن يكون لها يد في ذلك، فهي عانت من زملائها بالجامعة ممن كانوا يحاولون الحصول علي مكانتها ومشاكلها الأخري مع زوجها إذ يحيا دائمًا بمبدأ المصالح ومشكلاتها التي تبدأ مع أولادها بقراءتهم لمذكراتها واتهامهم لها بالخيانة، فكل هذا جعلني أركز في الدور بشكل كبير وأعقد العديد من الجلسات مع المؤلف والمخرج قبل التصوير، كي أقدم أفضل ما لدي. - لكن.. لماذا تحاصرك الشائعات أثناء تصوير المسلسل؟ تعودت طول عمري علي أن تلاحقني الشائعات، وهذا ليس جديد علي، وكنت في البداية أتضايق وأثور، ولكن مع مرور الوقت لم أعد أعطي للشائعات اهتمامًا، لأنني أيقنت أنها ضريبة الشهرة. - ألم يقلقك ما أثيرمن أنك قبلت دورًا رفضته فنانات أخريات؟ تمر معظم الفنانات بهذا الأمر، وطبيعي جدًا أن يعرض العمل علي فنانة لا يناسبها، لتتألق فيه أخري، كما أنني رفضت أعمالاً كثيرة قبلتها فنانات أخريات، لكن المهم أن هذا الدور قدم بشكل جيد وناجح. - وماذا عما أثير من مشكلات بينك والفنانة لوسي؟ لم تنشأ بيني وبين لوسي إية مشكلات، إلا أن الأمر الذي يضايقني بالفعل هو انتشار مثل هذه الشائعات التي ربما تعكر صفو المودة بيننا، وهذا ما أرفضه كلية. - في رأيك ما أهم أعمالك الفنية التي تركت بصمة؟ معظم الأعمال التي شاركت فيها كانت مميزة، ولكن العمل الذي أوصلني إلي النجومية، مسلسل " نهاية رجل شجاع"، بالإضافة إلي أعمال أخري مثل "الثريا" و" خان الحرير" و" الكواسر" و " جوز الست" و"ملوك الطوائف" و" نظيرة" و" فرصة العمر". - وماذا عن مشروعك لتقديم ألبوم غنائي ؟ أمتلك صوتا جيدا بشهادة المتخصصين وقد نصحني الموسيقار محمد سلطان بالغناء منذ العام 1996 في لقاء معه ؛ ولا ادعي أنني مطربة محترفة بل أقدم ما يناسبني وأشعر به ؛ وقد سبق أن قدمت أغنية عن الأم في عيد الأم هدية لأمي، وكذلك أغنية عن غزة لإحساسي بأنه لابد أن يكون لي دور ولا أفكر في أن يكون هناك ألبوم باسمي لكني أغني ما أحبه. - وماذا عن مشاريعك الفنية القادمة ؟ استعد حاليًا لبطولة ثلاثة أفلام، منها فيلم "5 دقائق"، وآخر "هواة سكر".. وأتمني أن تنال هذه التجارب إعجاب الجمهور الذي رفضت من أجله العديد من السيناريوهات التي لا تناسب ذوقه، إذ إنه معياري الأول لقبول عمل أو رفضه.