عن دار الآداب ببيروت صدرت رواية "بيت الديب" لعزت القمحاوي، والتي يرصد من خلالها قصة عائلة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة الريفية التي تنخرط في صناعة النسيج، وتعيش فى قرية "العش"، ويروى القمحاي حكايتها منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، فيرصد عبر هذا الزمن الطويل وفى ثلاثمائة صفحة، صعود وانهيار العائلة، مع الأزمات العالمية، وانتهاءها بحرب الخليج. ومن الخيوط التي يجذبها القمحاوي في الرواية، قصة أحد أبطالها الذي يهاجر إلى فلسطين، ويتم طرده إلى الأردن والعراق، ثم يعود حفيده إلى مصر عام 2003، مع سقوط العراق واحتلاله، وتظهر المحطات التاريخية للعالم بتشابكها مع قصة حياة العائلة، فيموت أحد أجيال هذه العائلة من الكوليرا، ويموت أبناؤها في الحروب المتعاقبة 1948، 1967، و1973. ويشير القمحاوي إلى أن سبب اختياره لهذا الشكل الروائي "رواية الأجيال" لخوفه من ضياع الهويات، ورغبته في التشبث بالجذور. وبيت الديب هي الرواية الرابعة للقمحاوي بعد "الحارس" الصادرة عام 2007 و"مدينة اللذة" الصادرة عام 1997 و"غرفة ترى النيل" الصادرة عام 2004، كما صدرت له مجموعتان قصصيتان "حدث فى بلاد التراب والطين" و"مواقيت البهجة"، وكتابان هما "الأيك في المباهج والأحزان" و"كتاب الغواية.