كل يوم جمعة يصل إبراهيم أحد سكان مدينة السادس من أكتوبر الواقعة على أطراف القاهرة إلى «ميدان الحصري» أحد أشهر ميادين منطقته. يقترب من مكان ينطلق منه صوت المطربة اللبنانية فيروز، يدخل من البوابة، ينظر إلى صور جارة القمر المعلّقة على أغلب جدران المركز الثقافي الأحدث في مصر. مثل عشرات المصريين يدفع إبراهيم مبلغًا رمزيًا كل شهر لقراءة أحدث الكتب مجانًا. المشروع الثقافي الجديد الذي يحمل اسم «فيروز» أسسه سوري وفلسطيني، ليصبح بصمة شامية في المحروسة. حين تدخل «فيروز» للمرة الأولى ستشم رائحة الشام في كل التفاصيل، ستسمع صوت فيروز من دون أن تعرف من أين ينطلق تحديدًا. صورها التي تعطي المكان هوية مميّزة، تنتشر بين رفوف خشبية تحتضن مئات الكتاب. على كلّ منضدة منشور ورقي من صور فيروز ورموز شامية أخرى منها محمود درويش ونزار قباني وغيرهما. حتى أن فناجين القهوة نقشت عليها جمل مثل «في قهوة على المفرق». أسباب عدّة جعلت الكاتب الفلسطيني يامي أحمد يترك قطاع غزة ويتجه إلى مصر، أهمها بحثه عن مكان أكثر حرية يتيح له تنفيذ مشاريعه الثقافية المختلفة بعيدًا من الحرب والتضييق الأمني. في مصر بدأ أحمد السير على درب حلمه بإصدار كتب عدّة منها «يوسف يا مريم» (2014)، قبل أن يتحوّل حلمه الأهم إلى حقيقة وهو مشروع «فيروز». لا يمكن اعتبار المشروع مجرد مكتبة، المكان أقرب إلى مركز ثقافي مصغّر، يتيح للجمهور قراءة الكتب داخل المقر أو استعارتها. يشارك الكاتب الفلسطيني في مشروعه الدكتور سامر صوان، الذي غادر سوريا بعد الحرب إلى الأردن ومنها إلى مصر باحثًا عن أرض جديدة للاستقرار. وهو مؤسس فريق «هدف» التطوّعي لتقديم خدمات للطلاب الوافدين والأنشطة الثقافية، ويضمّ أعضاء من فلسطينوالأردنوسوريا. يقول يامي أحمد ل «السفير»: «الحلم تحول إلى حقيقة منذ حوالي شهرين، لدينا أنشطة متعددة، من ضمنها القراءة مجانًا من دون أي مقابل يوم الجمعة، وأنشطة ثانية نرتب لها حاليًا تشمل ورشًا وندوات للأطفال، ونجهز لنادٍ للقراء وجدول شهري لحفلات التوقيع في المكتبة، نحن على ثقة بأن زيادة عدد القراء هو مكسب معنوي كبير نحتاجه أكثر من المكسب المادي». يضيف أحمد: «اخترنا اسم فيروز، لأنه انعكاس لبيئة الشام. نحن مجموعة مكوّنة من فلسطينين وسوريين وأردنيين وفيروز هي ما يجمع بيننا جميعًا. اخترنا مصر لتنفيذ مشروعنا، لأننا نعيش فيها، وهي في موروثنا الثقافي بلد الحضارات والثقافات، ومنصة ومسرح لكل العرب». اختار مؤسسا «فيروز» مدينة السادس من أكتوبر على أطراف القاهرة، لأنها تفتقر إلى صرح ثقافي مقارنة بزخم المكتبات الكبرى في وسط البلد. يحلم المؤسسان أن يصبح مشروعهما قبلة حقيقية لكل عشاق الورق الممتلئ بالحبر، ويفتتحا مشاريع مماثلة في الأردنوفلسطين. يشكّل مركز «فيروز» الثقافي رسالة عملية يوجهها الهاربون من ظروف بلدانهم الصعبة مفادها: نحن مررنا من هنا وتركنا بصمتنا. كل يوم جمعة يصل إبراهيم أحد سكان مدينة السادس من أكتوبر الواقعة على أطراف القاهرة إلى «ميدان الحصري» أحد أشهر ميادين منطقته. يقترب من مكان ينطلق منه صوت المطربة اللبنانية فيروز، يدخل من البوابة، ينظر إلى صور جارة القمر المعلّقة على أغلب جدران المركز الثقافي الأحدث في مصر. مثل عشرات المصريين يدفع إبراهيم مبلغًا رمزيًا كل شهر لقراءة أحدث الكتب مجانًا. المشروع الثقافي الجديد الذي يحمل اسم «فيروز» أسسه سوري وفلسطيني، ليصبح بصمة شامية في المحروسة. حين تدخل «فيروز» للمرة الأولى ستشم رائحة الشام في كل التفاصيل، ستسمع صوت فيروز من دون أن تعرف من أين ينطلق تحديدًا. صورها التي تعطي المكان هوية مميّزة، تنتشر بين رفوف خشبية تحتضن مئات الكتاب. على كلّ منضدة منشور ورقي من صور فيروز ورموز شامية أخرى منها محمود درويش ونزار قباني وغيرهما. حتى أن فناجين القهوة نقشت عليها جمل مثل «في قهوة على المفرق». أسباب عدّة جعلت الكاتب الفلسطيني يامي أحمد يترك قطاع غزة ويتجه إلى مصر، أهمها بحثه عن مكان أكثر حرية يتيح له تنفيذ مشاريعه الثقافية المختلفة بعيدًا من الحرب والتضييق الأمني. في مصر بدأ أحمد السير على درب حلمه بإصدار كتب عدّة منها «يوسف يا مريم» (2014)، قبل أن يتحوّل حلمه الأهم إلى حقيقة وهو مشروع «فيروز». لا يمكن اعتبار المشروع مجرد مكتبة، المكان أقرب إلى مركز ثقافي مصغّر، يتيح للجمهور قراءة الكتب داخل المقر أو استعارتها. يشارك الكاتب الفلسطيني في مشروعه الدكتور سامر صوان، الذي غادر سوريا بعد الحرب إلى الأردن ومنها إلى مصر باحثًا عن أرض جديدة للاستقرار. وهو مؤسس فريق «هدف» التطوّعي لتقديم خدمات للطلاب الوافدين والأنشطة الثقافية، ويضمّ أعضاء من فلسطينوالأردنوسوريا. يقول يامي أحمد ل «السفير»: «الحلم تحول إلى حقيقة منذ حوالي شهرين، لدينا أنشطة متعددة، من ضمنها القراءة مجانًا من دون أي مقابل يوم الجمعة، وأنشطة ثانية نرتب لها حاليًا تشمل ورشًا وندوات للأطفال، ونجهز لنادٍ للقراء وجدول شهري لحفلات التوقيع في المكتبة، نحن على ثقة بأن زيادة عدد القراء هو مكسب معنوي كبير نحتاجه أكثر من المكسب المادي». يضيف أحمد: «اخترنا اسم فيروز، لأنه انعكاس لبيئة الشام. نحن مجموعة مكوّنة من فلسطينين وسوريين وأردنيين وفيروز هي ما يجمع بيننا جميعًا. اخترنا مصر لتنفيذ مشروعنا، لأننا نعيش فيها، وهي في موروثنا الثقافي بلد الحضارات والثقافات، ومنصة ومسرح لكل العرب». اختار مؤسسا «فيروز» مدينة السادس من أكتوبر على أطراف القاهرة، لأنها تفتقر إلى صرح ثقافي مقارنة بزخم المكتبات الكبرى في وسط البلد. يحلم المؤسسان أن يصبح مشروعهما قبلة حقيقية لكل عشاق الورق الممتلئ بالحبر، ويفتتحا مشاريع مماثلة في الأردنوفلسطين. يشكّل مركز «فيروز» الثقافي رسالة عملية يوجهها الهاربون من ظروف بلدانهم الصعبة مفادها: نحن مررنا من هنا وتركنا بصمتنا.