أشارت وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية حصل عليها موقع ويكيليكس إلى أن مسؤولين مصريين مارسوا ضغوطًا من أجل تأجيل الاستفتاء على انفصال جنوب السودان، حيث ذكرت الوثيقة التي نقلتها صحيفة مصرية، أن مصر سعت لتأجيل الاستفتاء ما بين أربع وست سنوات لإفساح الوقت للجنوب ليصبح دولة قابلة للبقاء إذا قرر الانفصال عن الشمال، ومن المقرر إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي أنهى حربًا أهلية بين الشمال والجنوب لكن الإعداد له تأخر كثيرًا. وفى السياق ذاته، ذكرت جريدة "المصري اليوم" على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، أن برقية دبلوماسية أمريكية بتاريخ أكتوبر من عام 2009 نقلت عن مسؤول مصري اقتراحه تأجيل الاستفتاء ما بين أربع وست سنوات إلى حين "تطوير قدرة جنوب السودان على إقامة دولة"، وتؤيد الولاياتالمتحدة إجراء الاستفتاء بقوة.. هذا، ونقل عن المسؤول المصري قوله "النتيجة ستكون إقامة دولة غير قابلة للبقاء يمكن أن تهدد موارد مصر من مياه النيل"، ويشار إلى أن مصر والسودان تتقاسم مياه النيل مع باقي الدول التي يخترقها النهر وفقًا لاتفاقية تعود إلى عشرينات القرن الماضي فيما وقعت القاهرة والخرطوم اتفاقية تكميلية بينهما في خمسينات القرن الماضي.