مشاركة عراقية كبيرة تشهدها الدورة ال34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى (30/11 إلى 9/12/2010) اذ وصل عدد الأفلام العراقية التى ستشارك فى الاقسام المختلفة لهذه الدورة إلى أربعة أفلام منهم فيلم فى المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال وهو: فيلم "متشابك باللون الأزرق" هو انتاج مشترك بين العراق وايطاليا وانجلترا والامارات العربية "2010" وإخراج حيدر رشيد وبطولة فلاح هاشم وزوى ريجبى وإيان اتفيلد، والفيلم يطرح معاناة وغربة شاب انجيلزى من اصل عراقى يعيش فى لندن حيث تسيطر عليه حالة من الضياع والفشل فهو ينام فى سيارته تاركاً بيته، ويتسكع فى شوراع لندن بلا هدف ولايدرى ما يريد، ويحاول الخروج من عزلته وتجاوز محنته لكن لا يعرف كيف يفعل ذلك.. لضعف شخصيته، كما أنه شاب مستقيم ليست لديه علاقات عاطفية إلا مع صديقة مغربية يحبها فى صمت منذ أربع سنوات ولا يحب الاختلاط بالعالم أو الاتصال بأحد أو أن يتصل به أحد حتى إنه لا يملك هاتفاً جوالاً ليتصل بوالدته ويحاول اكتشاف والده الكاتب العراقى المشهور من خلال الاشرطة التى سجلها والده التى تعكس حبه وعشقه وحنينه للعراق ويبحث عن ناشر لكتاب يتحدث عن والده الذى تم اغتياله بعد عودته إلى العراق عقب سقوط نظام صدام حسين. المخرج "حيدر رشيد" ولد عام 1985 في مدينة "فلورنسا" بإيطاليا لأب عراقي وأم إيطالية. وتربى في ظل ثقافات متعددة في إيطاليا وكان دائما يبحث باهتمام عن القصص ذات الثقافات المختلطة. انخرط في العمل السينمائي منذ سن صغيرة فعمل في البداية كممثل في عرض تليفزيوني يتحدث عن التراث العربي في شرق إيطاليا، بعدها تحول للعمل كمخرج ومصور ومونتير في أفلام قصيرة. وفي سن التاسعة عشر انتقل للندن لدراسة الإخراج، ولكنه قرر عدم الذهاب للجامعة واستغل الروايات التي جذبت انتباهه في عمل أفلام قصيرة.. ومنها فيلم "بين أرضين" الذى يناقش قضية الجيل الثاني من المهاجرين العراقيين الذين يقيمون في لندن . ويعد فيلم فيلم "متشابك باللون الازرق" أول أفلامه الروائية الطويلة، كما يقوم حالياً بالاعداد لفيلم روائى طويل آخر يتناول فيه الحرب العراقية - الإيرانية من منظور انسانى، وفيلمان فى قسم مسابقة الافلام العربية هما: فيلم "حى خيالات المآتة" انتاج 2010 واخراج حسن على وبطولة "عبدالله شوكت"، و"فاليد معروف" و"سولاف غريب"، وتدور أحداثه حول أسراب الغربان التى تهاجم الأراضى الزراعية ويحاول أصحابها حماية محاصيلهم من هذه الغربان، فتقوم معركة شرسة بين الجانبين "الغربان" و"أصحاب الأراضى" ينتح عنها أن يكون أطفال القرية هم الضحايا. وفيلم "ابن بابل" إنتاج عام 2009 وإخراج "محمد الدراجى"، وبطولة "بشير الماجد" ويتناول المخرج علي مدي 90 دقيقة قضية المفقودين العراقيين منذ حرب الخليج عام 1990، وقد أطلق المخرج إلي جانب فيلمه حملة لجمع مليون توقيع من أجل التقدم بالتماس بفتح التحقيق حول المفقودين وعند بلوغ الحملة المرافقة لعروض الفيلم العدد المنشود سيتم رفع الإلتماس إلي الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق عام 2003 بعد مرور أسبوعين علي سقوط صدام حسين من خلال قصة الولد الكردي "أحمد" الذي يبلغ من العمر 12 عاما ويعيش مع جدته، وتسمع الجدة أن بعض أسري الحرب وجدوا أحياء في الجنوب فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود والد أحمد الذي لم يعد إلي منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991، وطوال الرحلة من جبال الشمال إلي أرض بابل كانا يستوقفا العربات ليركبا مجاناً متطفلين علي الأغراب، والتقيا بالكثير من الرحالة مثلهما يقومون برحلات مشابهة فأخذ أحمد يتبع خطي منسية لأب لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته وأثناء الرحلة ينمو الولد وينضج. ولقد نال فيلم "ابن بابل" جائزتين في مهرجان برلين السينمائي الدولى لعام 2010 جائزة منظمة العفو الدولية وجائزة نوبل للسلام للابداع السينمائي، كما تم ترشيحه لجائزة أوسكار لأفضل فيلم اجنبى لعام 2011 بدعم من وزارة الثقافة العراقية. وفيلم فى قسم السينما العربية الجديدة وهو: فيلم "ضربة البداية" إنتاج 2009 وإخراج "شوكت كوركيشى" وبطولة "شوان عطوف" و"كوفار أنور" و"سهيلة حسن" و"ناصر حسن".. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأسر المهاجرة وتعيش فى ملعب كركوك الدولى؛ حيث يربط الفيلم بين لعبة كرة القدم وتأثيرات الحرب على تلك الأسر.. الفيلم شارك فى عدة مهرجانات ونال عدد من الجوائز منها جائزة أفضل فيلم روائى طويل فى الدورة الثالثة لمهرجان الخليح السينمائى، كما نال الجائزة التقديرية فى مهرجان دبى وجائزة من مهرجان بوسان الدولى بكوريا الجنوبية وبجائزة أفضل فيلم روائي شرق اوسطي طويل في الدورة العاشرة ل"مهرجان بيروت" الدولي للسينما.