وكشف التقرير عن تواصل المعاناة في 32 دولة حول العالم، إذ يواجه ما يزيد عن 18 مليون شخص بمناطق شرق أفريقيا و 8.7 مليون نسمة بالجنوب حالة خطيرة من انعدام الأمن الغذائي في ضوء الصراعات السياسية والعوامل الجوية. وكشف التقرير عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية ببعض الدول النامية علي الرغم من تراجعها علي المستوي العالمي، ما يفاقم من صعوبة الأمر بالنسبة لمحدودي الدخل بهذه الدول ، لاسيما مع ارتفاع عدد الجياع في العالم نحو البليون شخص العام الجاري وفقا لجاك ضيوف المدير العام للمنظمة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن الارتفاع الحاد لأسعار المواد الغذائية عالمياً بات يشكل أزمة خطيرة، وذلك تزامناً مع ارتفاع الأصوات المحذرة في الأممالمتحدة من ارتفاع أسعار المحاصيل الضرورية المتعلقة بها أفواه فقراء العالم. ومن جهة أخري حذر الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية اتساع الفجوة الغذائية عربياً في ضوء ارتفاع معدلات الاستيراد من الخارج إلي 75 مليون طن من الغذاء تبلغ قيمتها 17 مليار دولار سنوياً، علي خلفية تصاعد فاتورة الغذاء عالمياً بحوالي 50% في غضون السنوات الخمس الأخيرة.