اختتم اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة بالجامعة العربية برنامج المؤتمر القومى السنوى السابع عشر "العربى التاسع" لمركز تطوير التعليم الجامعى بالتعاون مع جامعة الدول العربية بعنوان: التقارب العربى فى برامج التعليم الجامعي وقبل الجامعى والذى ألقت فيه السفيرة فايقة سعيد صالح مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية الكلمة الافتتاحية، كما بدأت جلسة العمل الأولى لعرض مشروع التقارب العربى نحو استراتيجية مقترحة لدعم التقارب العربى وكانت الجلسة الثانية حول دور التعليم فى دعم التقارب العربى والجلسة الثالثة استكمالا لذلك وكانت بها ورقة العمل لانشاء شبكة "الجامعيون العرب" وكانت الجلسة الرابعة حول ابعاد ومفاهيم محورية لدعم التقارب العربى وعرض كل من د. ففيليب اسكاروس ورابحة عيسى لكيفية إحياء القيم من أجل التقارب العربى واتخذت التقوى مثالا. فيما تحدث د. حسن شحاتة أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس سابقا بكلية التربية جامعة عين شمس عن كيفية بناء معلم جديد لمجتمع جديد حيث قال إن المجتمع العربى فى حاجة إلى تشكيل وتكوين معلم جديد قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة وان يكون عنده وعى بالفكر القومى والتراث العربى وأن يكرس حياته لصناعة انسان عربى جديد وان يكون هذا الإنسان قادرًا على المشاركة وإبداء الرأى والتفسير والتعليل وعلى النقد والقبول والرفض فى إطار من القيم والأخلاق التى تسمح له بالقدرة على التواصل العربى وعلى معرفة الإنسان العربى فى أى مكان وأيضا أن يكون قادرا على الخروج من المحلية إلى الإطار الأوسع وهو الإطار القومى لأن صناعة إنسان عربى جديد لمجتمع عربى جديد هو الذى يصنع مستقبل الأمة العربية ولأن إصلاح التعليم يبدأ بإصلاح المعلم وأن صناعة معلم جديد تبدأ بصناعة معلم عربى جديد قادر على المنافسة وأن يتعايش مع الألفية الثالثة. وأضاف أنه يجب أن يكون التعليم المصرى فى إطار المنافسة العالمية وأن يتجدد المجتمع بأن يمتاز بالحرية والديمقراطية وقبول الآخر واحترام ثقافات الشعوب وأن يمتاز بالتسامح ايضا وقبول الآخر واستقبال القيم الأخلاقية التى أنتجتها العولمة والتى تؤمن بها الدول المتقدمة فلابد أن يكون هناك تواصل فكرى وروحى، وأضاف أن التواصل عن طريق المؤتمرات والزيارات والمؤلفات والمجلات العلمية والإنترنت الذى يصبح الان صحافة تمتاز بالحرية والانفتاح والتعددية وتجعل الإنسان العربى يخرج من إطار المحلية الضيقة إلى العالمية فنحن بحاجة إلى انسان عربى كونى جديد لمجتمع عربى كونى جديد يستطيع أن يتواصل مع العالم بمستوى من الكفاءة وأن يكون مؤمنًا بقيمه وأن يثق فى نفسه وفى الآخرين وأن ينتهى فكر الشك فى الآخر وعدم الثقة فى الآخر بانتهاء نظرية المؤامرة وبداية عصر الإخاء الإنسانى وعصر الإنسان الكونى الواحد وعصر مساعدة الإنسان وعصر صناعة إنسان جديد مفكر مبدع مبتكر منتمٍ قادر أن يكون له شخصية عربية فى إيطار عالمى يحقق له الأمن والسلام والعدل والمحبة بين أبناء البشر. وفى سؤال له حول كيفية التطبيق على الجامعات المصرية؟.. أجاب قائلا إنه على المستوى النظرى نجد أن الكلام نموذجيًت وجيدًا ولكن على المستوى العملى يصطدم بمشكلتين للتطبيق؛ الأولى هى مشكلة التمويل فالتمويل ضعيف لا يحقق الجودة فى التعليم، والثانية هى ثقافة المجتمع فثقافة المجتمع مغلوطة فيعتبر التعليم للامتحانات وليس للحياة وهنا نجد أن المتعلم يدخل للحصول على شهادة بمعزل عن سوق العمل ومن هنا يجب التطوير والذى لا يهبط على أساتذة الجامعة فقط ولا المعلمين ولكن يبدأ من الفصل الدراسى ومن أستاذ الجامعة الذى هو يقف على خطوط الإنتاج البشرى وصناعة الانسان لتحقيق مستقبل آمن. كما تم خلال ذلك الإجتماع مناقشة تبادل البعثات الطلابية بين الجامعات العربية كوسيلة لتقوية تقارب الشعوب العربية واتخذوا البعثات الطلابية العربية بالمملكة المغربية وكلية علوم التربية بالرباط نوذجا لها إضافة إلى الاهتمام بالمقرر الدراسى لإحياء التراث الفنى والتكنولوجى للزجاج الإسلامي والذى عرضت فكرته د. نفين سعد الدين عبد الرحمن بقسم الزجاج كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، كما تم العرض للإطار التصورى المقترح لزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات السعودية من خلال د. اعتدال بنت عبد الرحمن حجازى استاذ مشارك أصول التربية الإسلامية بجامعة الملك فيصل.. وتناولت الدراسة مشكلة الفجوة التعليمية الناجمة عن ضعف الطاقة الاستيعابية للجامعات السعودية ومواجهة تلك المشكلة باتباع المنهج الوصفى.