أشار الدكتور سعد نصار مستشار وزارة الزراعة إلى إعداد الوزارة مشروع قومى لتحويل نظام الرى فى الاراضى الزراعية القديمة من الرى بالغمر والتسطيح إلى الرى بالرش والتنقيط لتوفير كميات كبيرة من المياه جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته لجنة الزراعة والرى بمجلس الشورى يوم الثلاثاء . وأضاف إن الرى بالغمر يرفع من مستوى الملوح بالاراضى ويخفض الانتاجية أما الرى بالتنقيط يعالج هذه المشاكل . وأضاف إن الاجتماع ناقش قضية المياه من مختلف جوانبها مشير اإلى موافقة الحكومة على قرض 40 مليون دولار لتنفيذ المشروع كما أنها ستعطى المزارعين قروض ميسرة للعمل بنظام الرى الجديد على أن يتم تسديدها على 40 سنة بدون فوائد . وقال إن المشروع يوفر كميات كبيرة من المياه التى يتم اهدارها بسبب نظم الرى القديمة والتى تصل ل40 % وأضاف إن كميات المياه المتوفرة فى مصر حاليا تكفى لاحتياجات الاراضى الزراعية التى تقدر 8.4 مليون فدان ولكن المشكلة تكمن فى أن مصر تريد استصلاح 3.4 مليون فدان بحلول 2017 ويجب توفسير المياه اللازمة لها . وقال إن هناك برامج محددة لترشيد استهلاك المياه يأتى على رأسها القانون الذى يمنع الرى بالغمر والتسطيح فى الاراضى المستصلحة حديثا وتسوية الارض بالليزر لزراعة القصب فى الصعيد مما يوفر 3 آلاف متر مكعب من المياه للفدان بالاضافة غلى استنباط أصنلف جديدة من الارز لاتستغرق فترة طويلو فى الرى ولاتستهلك مياه كثيرة . وأضاف إن هذه الاصناف توفر 45 يوم فى مدة الزراعة موضحا أن محافظة الفيوم بدأت فى زراعة 80 ألف فدان رغم أن المطلوب منها 16 ألف فدان فقط ويرجع ذلك أن ربحية الارز كبيرة . وقال إن وزارة الزراعة لاتتدخل فى تقليل مساحة زراعة القصب التى تصل إلى 300 ألف فدان نتيجة إلتزام المزارعين بتوريد إنتاجهم لمصانع السكر بلاضافة إلى اتجله المزارعين لزراعة القمح لارتفاع سعره عن البنجر. وأشار إلى أهمية استخدام الهندسة الوراثية فى استنباط أصناف زراعية جديدة مقاومة للملوحة والحشرات من خلال قانون يضع الاحتياطات الكاملة للأمان الحيوى . وأضاف إننا لانستخدم محاصيل منتجة من خلال الهندسة الوراثية إلا بعد استخدامها فى لبلد المنتج أولا . من ناحية أخرى قال الدكتور أيمن دسوقى رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد إن الهيئة تستخدم القمر الصناعى مصر سات 1 فى تصوير الترددات الطبيعية سواء معدنية أو زراعية لتستفيد منها مراكز البحوث المتخصصة في الوزارات المعنية. كما تقوم الهيئة بتكوين فرق بحثية لتحديد أماكن خزانات المياه الجوفية وتوفر نظاما آليا لوزارة الزراعة لمعرفة المساحة المنزرعة من كل محصول. قال دسوقى أن كمية المياه الجوفية فى مصر تتراوح بين 3 إلى 6 مليارات متر مكعب فى خزان الحجر الرملى بجنوب الوادى الجديد وعلى الحدود بين مصر والسودان وليبيا . طالب أحمد العماوى وكيل مجلس الشورى الاهتمام بالهندسة الوراثية للاستفادة من البحوث الزراعية والخروج من دائرة هل الهندسة الوراثية حلال أم حرام؟. وأكد الدكتور حسين حجازى رئيس اللجنة فى بداية الإجتماع ضرورة تعظيم موارد المياه والاستخدام الأمثل فى ظل استهلاك الزراعة لحوالى 85% من هذه الموارد التى تصل إلى حوالى 69 مليار متر مكعب ..معربا عن خشيته من تأثير المشروعات التى تقام فى أعالى النيل على حصة مصر من المياه ولفت إلى إطلاع اللجنة على كل الاتفاقيات الخاصة بتلك المشروعات