هي "غربة أخرى" كما يقول الشاعر محمود درويش في إحدى قصائده، يستحضرها الكاتب الفلسطيني سعيد الشيخ في كتابة هي مزيج من الواقع والخيال ضمتها أربعة فصول متلازمة بين السردي والتاريخي، وإن بدأ هذا التاريخ من عند مجزرة "صبرا وشاتيلا" فهو لن ينتهي الا عند النهايات العميقة. عند يوم القيامة الذي يشهده يوسف سعد الدين بطل الرواية وزوجته أمينة وهما في زيارة لربوع الوطن المغتصب. حيث يشهدا بأم أعينهما كيف دولة الاحتلال تتفسخ بتدخل من السماء. ولكن وحتى ذلك التاريخ الذي يبقيه الكاتب غامضا ومتأرجحا بحدوثه أو باحتمالية حدوثه، فإن الرواية تحفل بالشقاء الفلسطيني وتحديات الوجود. وذلك تبعاً لقاعدة لا يشذ عنها الا القلائل من كتّاب الرواية، وهي ان المنجز الروائي لكي يظل حارا ومؤثرا وجذابا يجب أن يكون توأم الملحمة لا ينفك عن الهم الانساني وبالخصوص الفجائعي؛ لأنه أكثر رسوخا في الذاكرة الجمعية. ومن الغلاف الأخير نقرأ: "ما يحدث لا يصدق، ولكنه يحدث؛ أراه بأُمّ عيني، وزوجتي أمينه تراه. لكن الأمر الذي لست متيقنا منه؛ هو في أي عام حصلت هذه الأحداث، وما إذا كنّا أنا وزوجتي بين الأطياف من الأحياء أو من الأموات! أحد من شعب الشتات عاش هذه الأحداث أو ما شابهها وتراءت له نهايتها في حلم .. وكان قد عاش مكافحا من أجل الحرية على أمل الوعد بالخلاص، ها هو الحلم يتحقق، ها هو الخلاص كيفما تكون القيامة!" صدرت الرواية "تغريبة حارس المخيم" عن "منشورات الوان عربية" بالسويد. وتقع في 268 صفحة من القطع المتوسط. وهي الاولى للكاتب، والكتاب الحادي عشر من إصدارته التي توزعت بين الشعر والقصة القصيرة. هي "غربة أخرى" كما يقول الشاعر محمود درويش في إحدى قصائده، يستحضرها الكاتب الفلسطيني سعيد الشيخ في كتابة هي مزيج من الواقع والخيال ضمتها أربعة فصول متلازمة بين السردي والتاريخي، وإن بدأ هذا التاريخ من عند مجزرة "صبرا وشاتيلا" فهو لن ينتهي الا عند النهايات العميقة. عند يوم القيامة الذي يشهده يوسف سعد الدين بطل الرواية وزوجته أمينة وهما في زيارة لربوع الوطن المغتصب. حيث يشهدا بأم أعينهما كيف دولة الاحتلال تتفسخ بتدخل من السماء. ولكن وحتى ذلك التاريخ الذي يبقيه الكاتب غامضا ومتأرجحا بحدوثه أو باحتمالية حدوثه، فإن الرواية تحفل بالشقاء الفلسطيني وتحديات الوجود. وذلك تبعاً لقاعدة لا يشذ عنها الا القلائل من كتّاب الرواية، وهي ان المنجز الروائي لكي يظل حارا ومؤثرا وجذابا يجب أن يكون توأم الملحمة لا ينفك عن الهم الانساني وبالخصوص الفجائعي؛ لأنه أكثر رسوخا في الذاكرة الجمعية. ومن الغلاف الأخير نقرأ: "ما يحدث لا يصدق، ولكنه يحدث؛ أراه بأُمّ عيني، وزوجتي أمينه تراه. لكن الأمر الذي لست متيقنا منه؛ هو في أي عام حصلت هذه الأحداث، وما إذا كنّا أنا وزوجتي بين الأطياف من الأحياء أو من الأموات! أحد من شعب الشتات عاش هذه الأحداث أو ما شابهها وتراءت له نهايتها في حلم .. وكان قد عاش مكافحا من أجل الحرية على أمل الوعد بالخلاص، ها هو الحلم يتحقق، ها هو الخلاص كيفما تكون القيامة!" صدرت الرواية "تغريبة حارس المخيم" عن "منشورات الوان عربية" بالسويد. وتقع في 268 صفحة من القطع المتوسط. وهي الاولى للكاتب، والكتاب الحادي عشر من إصدارته التي توزعت بين الشعر والقصة القصيرة.