لقى مساء أمس الثلاثاء، كلاً من المحامي كريم محمد حمدي 28 سنة من سكان المرج، وعماد أحمد محمد العطار من شبرا الخيمة وعمره 42، حتفهم بقسم شرطة المطرية، بعد أن لفظوا أنفاسهم الأخيرة خلف القضبان جراء الإهمال. وقد ألقى القبض على "حمدي" قبل وفاته ب48 ساعة من قبل أجهزة الأمن موجهة له اتهامات بالتظاهر والانضمام لجماعة محظورة، وأشارت أسرته، إلى إن آثار ضرب وتعذيب بدت على جثمانه ومنها كسور بكفه وتورم بوجهه، وأنه تعرض لتقطيع شعر رأسه. من جانبها، قالت أسرة العطار، الذى قبض عليه يوم 30 يناير بتهم مشابهة: "إن قسم المطرية أبلغهم بوفاته بالاختناق، بينما أكدت أبنته أنه تعرض للتعذيب وفق ما أبلغتها مصادر طبية بنفس المشفى". وأكد الناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، أن وفاة المعتقلين جاءت نتيجة التعذيب، موضحاً أن "المادة 52 من الدستور تعتبر التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم.