أو من تسميهم الحكومة "المواطنون الأولي بالرعاية"، مشيرين إلي أن ما حدث في محافظة الدقهلية من زحام شديد أمام الجمعيات الإستهلاكية بالمحافظة، التي وقف أمامها مئات الأسر منذ الصباح الباكر، إنتظاراً لوصول المحافظ لإفتتاح عملية توزيع اللحوم التي قد أعلنت المحافظة أنها ستوزع بالمجان، لهو أكبر دليل علي إستغلال الحكومة حالة الفقر والجوع التي يعيشها هؤلاء المواطنون، حتي يظهروا أمام الكاميرات بمظهر المهتمين بالفقراء. وفى السياق ذاته، أكد سمير مصطفي، خبير بمركز البحوث الاجتماعية، أنه بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية لنحو 40% من المصريين أخرج هؤلاء اللحوم والأسماك من قائمة الغذاء الذي يتناولونه، ولذلك فهم يغتنمون أي فرصة للحصول علي ما تيسر من اللحوم أو الدجاج لإشباع حاجاتهم، وهو ما يوقعهم فريسة سهلة لإستغلال الحكومة التي يتفنن مسئولوها في الظهور أمام الكاميرات وعدسات المصورين للظهور بمظهر المحسن أو المنعم عليهم، مضيفاً أن المسئولين بالحكومة باتوا يجهلون أن سياسة حكومتهم هي المسئولة عن الوضع الذي وصل إليه حال هؤلاء الفقراء، بعدما تحيزت الحكومة للأغنياء ورجال الأعمال علي حساب الفقراء حتي أصبح 20% فقط من المصريين رجال الأعمال يمتلكون 80% من ثروات البلاد، بينما يمتلك ال 80% الباقون من مجموع الشعب المصري يمتلكون20% فقط من الثروات.