تعليقاً على البيان الذي أصدره التيار الشعبي اليوم ، والذي أكد من خلاله على أن المشير عبد الفتاح السيسي ، سيخوض الانتخابات الرئاسية بدعم من القوات المسلحة، وكأنه مرشح باسمه، معرباً عن قلقه من المصادرة على منصب رئيس الجمهورية ، أكد ثروت الخرباوى القيادي الإخواني المنشق، أنه يختلف مع هذا البيان بشدة، لأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، مؤكداً على أن الشعب هو الذي طالب "السيسي" بالترشح لرئاسة الجمهورية، وهذا يؤكد على شعبيته الكبيرة بين المواطنين، على خلاف الأسماء المتواجدة حالياً على الساحة. كما أكد "الخرباوي"، على أن ترشح رئيس ذي خلفية عسكرية للرئاسة لا يعني أن هذا يعد عسكرة للدولة، بل العسكرة هي سيطرة المؤسسة العسكرية على جميع مؤسسات الدولة، وهو ما لم يحدث. وكان التيار الشعبي المصري قد أصدر بيان له ، يعقب من خلاله على البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاثنين الماضي . هذا وقد جاء نص البيان كالآتي:- نظراً لما يتضمنه من تدخل واضح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر، وهو ما يتنافى مع الدستور والأعراف الديمقراطية ، والتقاليد السياسية التي يجب على كل الأطراف السعي لإرسائها،إن استخدام تعبير "التفويض" في تصريحات شبه رسمية لوصف قرار المجلس الأعلى بشأن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، لم يُصححه البيان الرسمي للمجلس، والذي تطرق لما اعتبره "رغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية"، وهو ما يعد ترسيخاً لانطباع يؤكد أن السيسي يخوض تلك الانتخابات مدعوماً بالقوات المسلحة، وكأنه مرشح باسمها. ويعرب التيار الشعبي عن قلقه، من المصادرة على منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه، بعد ثورتين عظيمتين، أسقط فيهما رئيسين، ويكمل بعدهما طريقه نحو المستقبل، إن التيار الشعبي كان يتطلع إلى موقف أكثر تخصصاً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحيث يكتفي في اجتماعه بمناقشة المستقبل الوظيفي لأي من قادته، دون أن يتدخل في المستقبل السياسي لأي منهم، حال تخليه عن منصبه، ودون تقييم لأي حراك جماهيري يتعلق باسم أي من القادة العسكريين الذين مازالوا في الخدمة، ولم يُسمح لهم دستورياً أو قانونياً بممارسة العمل السياسي. وقد تفاجأ التيار الشعبي كغيره من القوى الوطنية بأن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يقطع مطلقاً بأمر استقالة وزير الدفاع، وعليه فإننا نعتبر أن بيان القوات المسلحة لم يكن له أي داع ولا مبرر من الأساس. إن التيار الشعبي كثيراً ما حذر من خطورة إقحام الجيش الوطني، في الأمور السياسية أو تدخله فيها، وكان موقفه في ذلك بالغ الوضوح، من منطلق الحرص على الجيش، ومكانته العظيمة لدى المصريين، خاصة بعد انحيازه للإرادة الشعبية في 25 يناير و30 يونيو.