تلعب الفضائح دوراً هاماً فى حياة الفنان، فبعضهم وصل إلى الشهرة عن طريقها، وبعضهم أغلق الأبواب على نفسه لحين نسيان الجمهور للفضيحة، ولأن بعض الفنانات لا يملكن من الموهبة أدنى مقوماتها، أصبح الطريق الأسهل للشهرة يمر عن طريق فضيحة، وغالباً ما تكون مفتعلة ومتعمدة لإثارة الضجة، ورغم وجود عوامل كثيرة غير الموهبة تتحكم في مدى قبول الجمهور للفنان، مثل الشخصية الحضور المتميز وخفة الظل، لكن أن تكون الفضائح أحد تلك المعايير فهذا أمر مثير للجدل . في زمن انتشار الفضائح أصبح نقص الموهبة يجد ما يعوضها تحت خانة الإغراء والابتذال الفني، والكثير من النجوم اختفوا رغم موهبتهم الكبيرة، ويوجد آخرون يملأون الدنيا بأخبارهم وأعمالهم الفنية رغم ضعف مستواهم ، وموهبتهم الهشة في التمثيل.. ومؤخراً شهد الغناء صعود مطربات لا يمتلكن مقومات صوتية، ولكن عوضن ذلك بإمكانياتهن الجسدية، مثل الفنانة اللبنانية قمر التي زعمت زواجها من الفنان مصطفى شعبان، وأنها حامل منه، حيث أكدت في وقت سابق أنها حامل من الفنان المصري في شهرها الثالث، لكنها تواجه مشكلة معه الآن وهي رافضة الاعتراف بالجنين. وأفادت تقارير صحفية لبنانية، أن قمر استضافت شعبان لمدة أربعة أيام كاملة في بيروت، وألمحت إلى وجود علاقة بين النجمين، نظراً لأن الاستضافة لم تكن لمناسبة معينة، وبعدها بأشهر قليلة خرجت قمر لتؤكد للجمهور أنها متزوجة من شعبان، وأن الأخير يرفض الاعتراف بالطفل، وهدد الفنانة باللجوء إلى القضاء. ليست هذه الواقعة الأولى بالنسبة للمطربة اللبنانية قمر، فلديها سابقة في قضيتها الشهيرة مع رجل الأعمال وصاحب قنوات ميلودي جمال مروان عام 2011، حيث رفعت دعوى ضده تتهمه فيها بأنه قام بسرقة ورقة الزواج العرفي بينهما، بعد علمه بحملها، بالإضافة إلى دعوى إثبات نسب لإجباره على إجراء تحاليل "دي إن إيه"، لكنها تغيبت عن الجلسة النهائية، وتم شطب الدعوى لعدم حضورها ، وهناك تقارير صحفية أيضاً تشير إلى أن رجل الأعمال الشهير عرض على قمر مبلغاً مالياً كبيراً لشراء صمتها والابتعاد عن أروقة المحاكم والفضائح. وهناك أيضاً الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي التي عرفت طوال مسيرتها الفنية كيف تستثمر الفضائح ووضعها في خانة الشائعات، فبعد أن انتشر لهيفاء فلم إباحي مع صديقها وانتشر على مواقع التواصل وروابط التحميل، سارعت هيفاء برفع دعوى قضائية ضد الفنانة رولا سعد ومدير أعمالها بتهمة فبركة الفيلم مع فتاة تشبهها لتشويه سمعتها، نظراً لوجود خلافات كثيرة بين الفنانتين، لكن هيفاء خسرت الدعوى لعدم وجود أدلة تدعم اتهامها، مما دفع الأطراف المتضررة إلى مقاضاة هيفاء، وحصلوا على تعويضات مالية لرد اعتبارهم. نفس الأمر ينطبق تماماً على الفنانة رزان مغربي، بعد تسريب فيلم يظهر رزان في وضع غير لائق مع شخص قالت إنه زوجها، ووقتها التزمت الفنانة الصمت بعد تلك الفضيحة، حتى قررت الاعتزال الفني، لكنها تراجعت بعد ذلك وباتت محاطة بأضواء ترصد تحركاتها بعد الفضيحة. ولم يكن النجم اللبناني راغب علامة بعيداً عن الفضائح التي ساعدته في الوصول إلى النجومية في بداية مشواره الغنائي، حيث استغل جيداً الفضيحة التي عصفت بحياته الزوجية بعد طلاقه من زوجته الأولى "رندي زكا" على إثر خيانة زوجية، حيث ظهر في أكثر من مقابلة يعلن فيها تبرؤه من ابنته "سارة"، وقال إنه اكتشف لاحقاً أنها ليست ابنته بعد أن خضع لفحوص جينية لتحديد نسب الفتاة، ورغم أن صدمة خيانة زوجته كانت كبيرة على علامة، إلا أنها كانت إحدى طرق النجومية في حياة المطرب اللبناني. في ظل الفضائح المتعددة التي توجهت ضد المغني الشعبي سعد الصغير، اتهمت الراقصة شمس المطرب الشعبي بأنه تزوجها عرفياً منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقالت إنها تكتمت على خبر زواجها من سعد، حرصاً على مشاعر زوجته، لكن الراقصة بادرت بنشر عقد الزاوج العرفي مع المطرب الشعبي لتصبح الفضيحة حقيقة. كانت صدمة الراقصة دينا بعد انتشار فيديو جنسي لها مع رجل الأعمال المعروف حسام أبو الفتوح، ورغم تأكيدها أنها متزوجة من أبو الفتوح عرفياً، إلا أن الفضيحة ظلت ملاصقة للراقصة، وقالت دينا في تصريحات سابقة "إنها تشعر دوماً وكأنها عارية في الطريق ووسط نظرات الناس"، حيث باتت شهرتها وموهبتها في الأذهان مرتبطة دائماً بفضيحتها. ولأن الفضيحة قد تكون أقسى من أن يخبئها النجم، فقد اختارت الفنانة فلة الجزائرية أن تجعل من قضية سجنها في مصر قبل سنوات بتهمة الدعارة، أن تكون ضحية وأنها وقعت في لعبة من فنانة عربية خافت من نجاحاتها. وتبقى فضيحة ادعاء المرض من أجل كسب تعاطف الجمهور هي ما لجأ إليه الفنان رامي عياش في بداية مشواره الغنائي، حيث ادعى الإصابة بورم خبيث في الظهر، ورغم أنه كان يعلم أن الورم مجرد كيس دهني، إلا أنه عاش في مشهد المريض وحلق شعره بالكامل، ظناً منه أن الشفقة هي أسهل وسيلة للوصول إلى الشهرة.