محافظ شمال سيناء، الذي شغل منصب مدير المخابرات الحربية والإستطلاع المصري، إن إطلاق صواريخ من سيناء بحسب المزاعم الإسرائيلية هو أمر مناف للعقل والمنطق، حيث إن عملية إطلاق الصواريخ يسبقها نقل وتركيب منصات لإطلاقها، وهذا لم يحدث، كما أنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من غزة إلى مصر لإطلاقها، مضيفاً أن "نقل مثل هذه المنصات ونصبها يحتاج لوقت، والدوريات الأمنية على الحدود بين مصر وإسرائيل تتواصل بشكل دائم، بسبب طبيعية هذه المنطقة ونشاط عصابات التهريب فيها"، مؤكدا أن حدود مصر الشرقية في رفح آمنة ومؤمنة تماماً، وأنه لا تهاون في حماية حدود مصر الدولية، حيث أن محافظة شمال سيناء هي الوحيدة التي تقع على الحدود مع دولتين "إسرائيل وفلسطين"، بما قد يترتب على ذلك مشكلات حدودية تنعكس على المحافظة ومصر بالكامل من عمليات تهريب وتسلل وأنفاق، وما تمثله تلك المشكلات من مخاطر على الأمن القومي. وفى السياق ذاته، نفت مصادر أمنية مصرية في شمال سيناء، أن يكون قد تم إطلاق الصواريخ من عناصر فلسطينية، كما نفى أيضاً شهود عيان من مشايخ القبائل إن الأوضاع الأمنية في المنطقة هادئة جداً، وإن هذه الصواريخ لو أطلقت من سيناء لأعلنت مصر حالة الاستنفار الأمني. وقالت المصادر الأمنية إنه تم تمشيط بعض المناطق الحدودية بين مصر وإسرائيل، خصوصاً في مدينتي طابا، ونويبع، التي تقع في مثلث حدودي مع إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية التي سقطت الصواريخ فوقها، إلا أنه لم يتم حتى الآن العثور أو رصد أي محاولات قد تمت لإطلاق الصواريخ. ومن جهه أخرى، قالت مصادر محلية في جنوبسيناء، إن الادعاء الإسرائيلي لم يؤثر على حركة السياح القادمين إلى الأراضي المصرية عبر معبر طابا، وأن الحركة تسير بشكل طبيعي، وبالرغم من النفي المصري القاطع، أصر مصدر أمني إسرائيلي على أن الصاروخين، أطلقا من سيناء.