في مجال البحث والإستكشاف والإنتاج ونقل الهيدروكوبونات، تنفيذا لمبادرة التعاون التي تم توقيعها خلال قمة الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني في شرم الشيخ 2009، مشيراً إلى أهمية تلك الإتفاقية التي تساهم في تعزيز التعاون المشترك بين قطاع البترول المصري ومؤسسة إنبي الايطالية الذي بدأ منذ عام 1954، واعطي قوة دفع لمؤسسة إنبي جعلها المنتج الرئيسي للبترول في مصر حالياً، مضيفاً أن الاتفاقية تتضمن مبادرة للتعاون المشترك في منطقة حوض النيل والبحر المتوسط خارج الحدود المصرية، من خلال الشراكة بين قطاع البترول المصري والشركة الايطالية وتبادل المعلومات والدراسات بين الطرفين، لمتابعة مشروعات البحث والتنمية المشتركة في مجال البترول والغاز. وفى السياق ذاته، أشار إلي أن الاتفاقية تتضمن أيضاً المشاركة في بعض مناطق الامتياز البترولية، التي حصلت عليها انبي في العراق والجابون، وهي المرة الأولي في تاريخ صناعة البترول المصرية، التي تشهد المشاركة مع شركات عالمية للإستشكاف البترولي وانتاجه خارج مصر، ويعد ذلك شهادة دولية لكفاءة ونجاح شركات البترول المصرية بعد إكتسابها الخبرات داخل وخارج مصر. واكد فهمي ان هذه الاتفاقية تتضمن أتاحة الفرصة لشركة انبي، لإستخدام الطاقات المتاحة في خط الغاز العربي بالتنسيق مع باقي الشركاء في الخط، حيث يمكن مد ربط الخط الذي تصدر منه مصر الغاز حالياً، إلي الأردن وسوريا ولبنان، كما يمكن أن يمد مستقبلاً بخطوط شبكات أخري، وخاصة من العراق في ضوء ان خط الغاز العربي خط استراتيجي وهو من أهم خطوط الغاز الاقليمية، لانه يسمح بتبادل ونقل كميات الغاز الطبيعي حالياً ومستقبلاً إلي أوروبا، عن طريق خط غاز وباكو لخدمة دول شرق ووسط أوروبا، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تمثل التجسيد الحقيقي لرؤية استراتيجية القيادة السياسية المصرية في مجال البترول والغاز، بأن تكون مصر مركزاً اقليمياً لنقل وتداول البترول والغاز والمنتجات البترولية.