ستيفن هوكنج: هناك كائنات أخرى فى هذا الكون

حين أعلن أن كوكب الأرض معرض للغزو من مخلوقات فضائية.
وقبل أن نتطرق إلى حديثه لنتعرف عليه أولاً لنستوعب حجم ومكانة تلك العقلية العلمية التى سنسمع منها كلاماً أغرب من الخيال.
ستيفن هوكنج.. أستاذ الرياضيات فى جامعة كامبريدج، وعالم فيزيائى بريطاني، يشغل حالياً ذات المنصب الذى كان يشغله نيوتن وديراك، فضلاً عن أنه يعد أبرز عالم فيزياء نظرية على مستوى العالم حالياً، وأحد أكبر المرشحين لخلافة أينشتاين على قائمة العباقرة الذين أثروا تاريخ البشرية!
وبجانب قصة كفاحه العلمى الباهرة توجد لهوكنج قصة كفاح أخرى تستحق كل احترام، لأنه ما إن بلغ 21 عاماً حتى أصيب بمرض التصلب الجانبى ALS، وهو مرض عصبى خطير لدرجة أن الأطباء قالوا إنه لن يعيش سوى عامين!
ليس هذا فحسب، بل تسبب هذا المرض فى إصابته بالشلل فلم يعد قادراً على الحركة سوى على كرسى متحرك!
ومع هذه المأساة لم يستسلم هوكينج لظروف مرضه، بل اجتهد وثابر فى مجال دراسته حتى تفوق على كل أقرانه فى دراساته العليا ليكمل رسالة الدكتوراه.. و لم تقف مأساة هوكنج عند هذا الحد بل انتشر المرض أكثر حتى أصيب بالتهاب القصبة الهوائية، مما اضطر الأطباء لفتحها وإجراء عملية فيها، ففقد هوكنج قدرته على النطق أيضاً.
والنتيجة أن أصبح شخصاً مُقعداً غير قادر على تحريك يديه ولا قدميه، ولم يعد حتى قادراً على التحدث، إلا أنه ثابر ليكمل مسيرته، فطورت له شركة إنتل جهاز حاسوب ناطقًا يستطيع من خلاله كتابة الكلمات ليقوم الحاسوب بنطقها ليتخاطب مع من حوله.
واليوم أصبح هوكنج واحداً من أبرز علماء الفيزياء فى العالم، فاقتحم مجال النسبية، وفتح نافذة العلم على الثقوب السوداء، وخاض غمار معركة قانون موحد يجمع كل قوانين الكون، ليترك هذا الشخص، الذى لا يستطيع الحركة ولا النطق بعزيمته وإصراره، بصمة لا يستطيع مئات ولا آلاف الأصحاء تركها.
أم عن تصريحاته المثيرة للجدل.. فقد قامت قناة ديسكفرى Discovery بعرض سلسلة أفلام وثائقية تحدث فيها هوكنج عن يقينه الخاص بأن هناك كائنات أخرى غيرنا فى هذا الكون، وأن الأرض قد تكون عُرضة لسفن فضائية عملاقة تأتى لتحتلها وتستغل مواردها.
ونقلت عنه قوله: "فى ضوء وجود أكثر من 100 مليار مجرة، فى كل مجرة مئات ملايين النجوم، من غير المحتمل أن يكون كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذى توجد عليه حياة".
وأضاف أن هذه الكائنات استغلت كل مصادر كوكبها، وأنها الآن تسبح فى الفضاء على متن سفن عملاقة تبحث عن كواكب أخرى لتحتلها وتستغل مواردها.
ويقول هوكنج حينها أنه يظن أنه حين تأتينا كائنات فضائية لن يختلف الوضع كثيراً عما كان مع كريستوفر كولومبس حين وصل أمريكا وكانت النتيجة إبادة الهنود الحمر.
كلمات غريبة جداً، خاصةً حين تخرج من أستاذ فيزياء، وعالم رياضيات فَذ مثل هوكنج، لأن مثله لا يعترف إلا بما كان مبنياً على أرض صلبة من الحقائق والبراهين.