فإن هناك أيادي خفية تعبث بهذا الحلم ومسئولين بلا ضمائر تحطم هيبة الدولة وتكسر عظامها وتحرجها أمام المواطنين فبعد أن أعلنت الحكومة عن حجز شقق للغلابة والشباب جدد تفاؤلهم وسارعوا إلي التقديم اختلست منهم هذه الشقق وتم توزيعها علي الأثرياء وأصحاب النفوذ وغير المحتاجين وأخذوا يتاجرون في هذه الشقق بأثمان باهظة تصل إلي ستين ألف جنيه. بداية يقول بشير شعبان: إنني تقدمت بطلب الحصول علي شقة منذ حوالي تسع سنوات وعلي الرغم من أنني مطابق لجميع الشروط لكني لم أحصل علي شقه وقالوا لي إنك في كشوف الانتظار وإلي الآن منتظر ولكن دون جدوي.. كما أكد صبري الشلمة عضو مجلس محلي محافظة أن رابع رئيس للوحدة المحلية بأبو المطامير يأتي علي مشكلة الاسكان في أبو المطامير كل رئيس وحدة محلية يعرض تصوره حسب الجهاز التنفيذي الموجود معه بطريقة معينة حتي هذه اللحظة وعرضنا مراراً وتكراراً قطع أراض ولكن تم رفضها من الإسكان لعدم مطابقتها وحتي الآن لم يتم ادراج مشروع مبارك أبو المطامير علي الرغم من الموافقة علي شراء أرض ولكن لم نصل لنتيجه ومدينة أبو المطامير هي المدينة الوحيدة المحرومة من إسكان مبارك. ويري شريف راضي أنه يجب التدخل الفوري لايجاد حل للشباب لأن الحياة يحيطها الغلاء من كل مكان لدرجة أن إيجارات الشقق تصل إلي 400 جنيه.. ويؤكد عمروحسن أنه يجب ان يتم عمل حصر بالشقق.. وتؤكد شيرين مصطفي أن معظم المساكن التي تم تسليمها يتم الآن الاتجار بها فالبعض يعرضها للبيع بأثمان غالية تصلي إلي 60 جنيه والبعض الآخر يؤجرها. لذلك فنحن نري أن الذي حدث بهذه المساكن صورة من صور الفساد الذي انتشر واستشري بأبو المطامير يتلخص في الوساطة والمحسوبية والرشاوي والنتيجه ضياع حقوق البسطاء والغلابة ومسئولون بلا ضمائر ودن من طين وودن من عجين ودافعو الثمن هم الشباب فإلي متي ستظل هذه المدنية لعبة في أيدي هؤلاء؟.. مطلوب التدخل الفوري حتي ترجع ثقه أهالي أبو المطامير في المسئولين عن قطعة أرض لبناء مساكن للشباب عليها.