قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن التزام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديم مساعدات لمصر بلغت إجماليها حتى الآن نحو 8 مليارات دولار، يؤكد سعادة الدولتين الخليجيتين الغنيتين بالنفط بالإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي المفضل لجارتهما قطر. وذكرت الصحيفة، أن الرياض وعدت بإرسال 5 مليارات دولار وأبوظبي 3 مليار دولار في صورة أموال وودائع بالبنك المركزي ومنتجات نفطية، في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة المصرية الجديدة إيقاف تدهور سعر صرف الجنيه ودرء أزمة الاحتياطي النقدي. وبدوره اكد محمد أبو باشا خبير اقتصادي، أن هذه الأموال تعد بمثابة إنقاذ للإقتصاد المصري، في ظل بقاء احتياطيات العملة الأجنبية عند 14.9 مليار دولار في نهاية شهر يونيو الماضي ومع وجود التزامات بقيمة مليار دولار لدائني نادي باريس في شهر يوليو الجاري، وأكد أن هذه الأموال جاءت في وقتها تماماً حيث كانت مصر قريبة بصورة خطيرة من النزول عن ثلاثة أشهر من الغطاء الاستيرادي. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث إلى الزعيمين القطري والإماراتي وناقش الحاجة إلى تعجيل الجيش المصري بإعادة زمام الأمور لحكومة ديمقراطية ومدنية وتجنب مزيد من إراقة الدماء.