أصدرت حركة المقاومة الإسلامية" حماس " بيانًا لها اليوم، اتهمت خلاله حكومة فتح بتغذية الإعلام المصري بأخبار مغلوطة؛ للوقيعة بين الشعب المصرى والفلسطينيين فى غزة، حيث أكدت حماس فى بيانها: أنه في الوقت الذي ينزف قلب كل عربي فلسطيني غيور على ما يجري في عالمنا العربي، وفي الوقت الذي تعمل حركة حماس على النأي بالشعب الفلسطيني عن أي تجاذبات داخلية عربية، وفي الوقت الذي تحكمنا في حركة حماس القيم والمبادئ الأخلاقية تجاه الشعوب والأمم، في هذا الوقت تتصاعد وتيرة الخطاب الفتحاوي الانتهازي، الذي لا يرى في كل المشهد العربي سوى بعض الثقوب مجهولة النهايات، والتي يحاول الولوج إليها في انتهازية رخيصة لتحقيق بعض المكاسب الحزبية والفئوية، ولتغطية حالة العار والعجز التي تعيشها السلطة في رام الله على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي، ولا همّ لإعلام فتح، ورجالات سلطاتها سوى توجيه السهام إلى دور حركة حماس وقيادتها، وهي تنتهك في سبيل ذلك كل المحرمات والخطوط الأخلاقية، ولدينا وثائق رسمية تثبت هذه الممارسات، فهم يفبركون قصصاً كاذبة حول حركة حماس وحول المقاومة، ويقومون بتغذية الإعلام المصري بها؛ لتأجيجه ضد الشعب الفلسطيني بشكل تجاوز كل الحدود المهنية الأخلاقية، فتارة يغذونه بقصص حول علاقة حماس والمقاومة بقتل الجنود المصريين الستة عشر في رمضان، الأمر الذي نفته حماس ونفته مصر، وينفيه المنطق والقيم الذي تؤمن بها حماس. وتارة أخرى يفبركون قصصاً عن دور حماس في مظاهرات 25 يناير، وتارة يتحدثون عن جيوش من حماس تغزو مصر لصالح الإخوان، وتارة يتهمون حماس بخطف جنود مصريين وتارة يتهمون حماس باقتحام سجون مصر، والإفراج عن المعتقلين ومنهم الرئيس مرسي وهاهم اليوم يحضرون لبيانات متوقعة من جهات مصرية حول علاقة حماس بقتل الجنود المصريين! ونتيجة لهذا التحالف الشيطاني الذي يمارسه أمن رام الله وإعلامها مع بعض الإعلاميين الجهلة أو فاقدي الضمير، تتعالى أصوات كثيرة لمحاربة المقاومة الفلسطينية، وتشديد الحصار على غزة، وإسقاط حماس في غزة ونزع الشرعية عنها الأمر الذي يخدم في (اعتقادهم) أجنداتهم الحزبية والفئوية. إن قيادات فتح وأوسلو في حمأة حقدها تنسى أن هذا التدمير لجسور الإخوة مع مصر لن يضر حماس أو المقاومة فقط،، وإنما الشعب الفلسطيني كله ومصالحه، والغريب أن الذي ورط الشعب الفلسطيني في الكثير من المآسي نتيجة للتدخل في الشئون الداخلية العربية هي قيادات في فتح، والتي جنت على الشعب الفلسطيني في الأردن وفي لبنان وفي سوريا وفي الكويت، وغيرها من المآسي، وكأنما هم يسقطون من تاريخهم الأسود على حركة حماس التي التزمت دائماً بحصر معركتها مع الاحتلال الصهيوني، وأثبتت قدرتها العظيمة في مواجهته وهزيمته أمام العالم أجمع وفازت شعبياً بأنزه انتخابات، ونالت ثقة شعبها وأمتها، وستظل درعاً واقياً للمشروع الوطني والقومي بكونه شوكة في حلق الإرهاب الصهيوني، ولم تكن يوماً في مربع التفريط والتنازل الذي يمارسه قادة فتح، الذين ورثوا الثورة الفلسطينية ودجنوها وتدثروا بلباسها وباعوا الوطن والشعب والقدس والقضية. ومن هنا تؤكد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مرة أخرى على ما يلي: أولاً: على قادة فتح وإعلامها أن تتوقف عن هذه المهزلة اللأخلاقية وتنتبه إلى صفها، وصف شعبها حتى لا تخرج من التاريخ بخفي حنين. ثانياً: تؤكد حركة حماس أنها ستظل صمام الأمان للوطن وللأمة العربية، ولن تخذل شعوب أمتها الذين خرجوا بالملايين للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. ثالثاً: إن حماس لن تهزها المهاترات، بل ستدفعها لمواصلة الإعداد والتحشيد لمعركة تحرير الأرض والمقدسات، وسيبوء بالعار والخسران كل من يحاول أن يحرف مسارها عن الدور المنشود الذي يعرفه رجالها جيدًا اليوم وغدًا وإلى الأبد.