جاء ذلك فى بيان وضع على شبكة الانترنت صادر عن ما يسمى "دولة العراق الاسلامية"، قالت فيه ان الهجمات استهدفت البعثات الدبلوماسية الايرانية والالمانية والمصرية، وأضافت ان السفارات والمنظمات العاملة مع الحكومة العراقية ستكون فى مقدمة قائمة اهدافها. ونفت الجماعة صلتها بالتفجيرات التى أودت بحياة 35 شخصاً فى عدد من الأحياء السكنية ذات الغالبية الشيعية الثلاثاء الماضى. وفى السياق ذاته، قالت مجموعة الرصد(SITE) ان الجماعة وضعت بيان نفى مشاركتها فى الهجمات التى ضربت بنايات سكنية بشكل منفصل على الانترنت. جدير بالذكر، ان الإنفجارات حدثت بالتتالى بفارق دقائق بينهم، ففى حى المنصور فى الجزء الغربى من العاصمة العراقية، حيث يوجد عدد من السفارات، وقع الإنفجاران الأولان بفارق دقيقة واحدة، وبعد دقيقة واحدة او اكثر بقليل، حدث الإنفجار الثالث الذى فجر فيه انتحارى سيارته المفخخة قرب السفارة الايرانية القريبة من مركز المدينة. اسفرت الهجمات عن مقتل اكثر من 40 شخصا وجرح ما لا يقل عن 200 شخص، والذين كان معظمهم من الاشخاص الذين كانوا فى البنايات والشوارع القريبة من هذه السفارات، كما كان من بين القتلى عدد من الحراس الامنيين العراقيين العاملين فى حماية هذه السفارات، كما تضررت البعثات الدبلوماسية المصرية والالمانية والايرانية والسورية من جراء هذه الانفجارات، منهية بذلك فترة الهدوء النسبى بعد الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت الشهر الماضى. واشارت مصر الى ان عدد من العاملين فى بعثتها الدبلوماسية فى العراق قد اصيبوا بجراح من الشظايا، كما تضرر مبنى السفارة الاسبانية المجاورة للسفارة الالمانية. كانت سلسلة تفجيرات محددة الاهداف والاغراض قد ضربت بغداد العام الماضى، وكانت تهدف الى نقل رسالة تشير إلى ليس فقط امكانية المسلحين فى ضرب اهداف متعددة فى آن واحد، بل وامكانية تركيزهم على نوع محدد فى من الاهداف فى كل مرة. ففى اغسطس واكتوبر وديسمبر قاموا بهجمات منسقة على الوزارات الحكومية اودت بحياة المئات، وفى يناير استهدفت عدد من الفنادق الكبيرة فى العاصمة العراقية. كما جاءت هذه التفجيرات فى لحظة حساسة، اذ تزامنت مع انشغال الساسة فى مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، وذلك بعد ان افرزت الانتخابات العراقية الاخيرة مشهدا معقدا لم تستطع اى من الكتل الاربع الرئيسية الفائزة فى الانتخابات العراقية ان تحصل على اغلبية تمكنها من تشكيل الحكومة الجديدة.