وفيما يسمح بدخول الاغذية والادوية والوقود الى القطاع، إلا ان وكالات الغوث تؤكد ان هناك نقصا حادا فيها، خاصة مواد البناء، غير ان تلك تعتبر المرة الاولى التى يسمح فيها بدخول واردات تجارية خاصة الى القطاع. جدير بالذكر، ان اسرائيل تتعرض لضغوط لرفع الحصار الذى تفرضه على غزة، حيث وصفته كلا من الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبى بانه عقاب جماعى، كما ان مصر تساهم ايضا فى فرض الحصار، فحدودها مع غزة، وبها معبر لانتقال الافراد، مغلقة معظم الوقت. وفى السياق ذاته، يقول المستوردون فى غزة ان "شحنة الاحد" لا تكفى لسد النقص فى القطاع، مطالبين اسرائيل بالافراج عن مزيد من البضائع المحتجزة فى موانئها منذ 2007. فيما نقلت وكالة رويترز عن زياد بربخ، التاجر، قوله: "بعض تلك البضائع نتنت، فنصف السلع بحالة جيدة والنصف الاخر فسد، اخشى انه لن يكون بامكانى تعويض ما دفعته". كانت اسرائيل قد فرضت حصاراً مشدداً على قطاع غزة، وذلك عقب سيطرة حركة حماس عليه عام 2007، وأدى التدهور الذى نجم عن الهجوم الإسرائيلى على القطاع لمدة ثلاثة اسابيع بنهاية عام 2008، إلى تدهور الأوضاع داخل القطاع. فيما قدرت منظمات حقوق الانسان والمنظمات الفلسطينية مقتل 1400 شخص فى الهجوم الاسرائيلى. على صعيد آخر، تقول الحكومة الاسرائيلية انها ملتزمة بالامدادات الانسانية من الغذاء والدواء والكهرباء، إلا أن العقوبات على غزة ستبقى طالما ظلت حماس تسمح باطلاق الصواريخ على اسرائيل.