حيرة المنتجين والدراما الرمضانية

حالة من الحيرة والقلق يعيشها المنتجون خلال هذه الفترة، حيث بدأ الماراثون الرمضاني على الاقتراب وبدأت حالة من القلق تسيطر على الفنانين الذين توجهوا إلى الإستوديوهات لتصوير أعمالهم ولكن في وقت متأخر. وعلى الرغم من وجود أعمال على قائمة العرض الرمضاني المقبل وأعمال أخرى تم تأجيلها، إلا أنه ما زالت هناك أعمال لم يتم حسم أمرها من العرض، ليقع المنتجون في حيرة بين التأجيل والعرض لأعمالهم الرمضانية.
ومن أول هؤلاء المنتجين المنتج "محمد فوزي" والذي لم يتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن عرض مسلسله الجديد "ميراث الريح" والذي كان من المفترض عرضه في رمضان الماضي، ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك على أن يتم عرضه في رمضان المقبل، إلا أن المنتج أكد أنه أوقف تصوير المسلسل وذلك لعدم توفر السيولة المالية بالإضافة إلى أنه يواجه بعض مشكلات الإنتاج. وعن إمكانية تأجيله أو عرضه أكد "فوزي" أنه من المحتمل أنه سيستأنف التصوير خلال الأيام المقبلة متمنيًا أن ينتهي منه قبل شهر رمضان ولكنه حتى الآن لم يستقر على عرضه أو تأجيله، والمسلسل من بطولة سمية الخشاب ومحمود حميدة.
كذلك يواجه مسلسل "سجن النساء" مصيرًا مجهولًا من العرض في شهر رمضان المقبل، حيث أكد منتج المسلسل "محمد العدل" أن المسلسل واجه مشكلات كثيرة تختص بالتسويق إلى جانب ترشيحات الفنانين المشاركين في العمل واعتذاراتهم المتتالية. وأكد "العدل" أنه حتى الآن لم يستقر على عرض العمل في رمضان أو تأجيله للعام المقبل، مشيرًا أنه في حال تم الاستقرار على عرضه سيتم استبدال الفنانة "زينة" بطلة العمل بفنانة أخرى بسبب انشغالها بمسلسل "بعد الفراق"، وفي حال تم تأجيله ستكون "زينة" هي بطلة العمل.
والمسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي حول ظروف السجينات وأسباب دخولهن السجن والمعاناة الأسرية والاجتماعية التي تواجه كل سجينة داخل الأسوار أو خارجها، ومن تأليف فتحية العسال وإخراج إسلام خيري.
الضابط والجلاد
وتعرض مسلسل "الضابط والجلاد" لوقف التصوير أكثر من مرة وفي كل مرة يتم استئناف التصوير، إلا أنه تم وقفه منذ فترة ولم يتم استئنافه حتى الآن. وأكد المخرج "هاني إسماعيل" أنه على الرغم من تصوير جزء كبير من المسلسل إلا أن الأزمة المالية تسببت في وقفه وعدم استكماله، مشيرًا إلى أن قرار عرضه في رمضان يتوقف على شركة صوت القاهرة المنتجة للعمل والتي تحاول حاليًا توفير ميزانية جديدة لاستكماله. والمسلسل من بطولة طارق لطفي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وفادية عبد الغني، وهياتم، وسعيد طرابيك، وسعيد عبد الغني، ومن تأليف مجدي الإبياري، وتدور أحداثه حول ضابطي شرطة قبل 25 يناير أحدهما طيب والآخر شرير وكيفية تعامل الناس معهما.
أيضًا تسببت الأزمات الكثيرة التي يواجهها مسلسل "آدم وجميلة" في عدم استقرار الشركة المنتجة له على عرضه أو تأجيله لما بعد رمضان، حيث أكد مخرج العمل "أحمد سمير فرج" أن العمل متوقف حاليًا؛ بسبب انشغال بطلته "يسرا اللوزي" بتصوير برنامج "إكس فاكتور"، بالإضافة إلى أن المسلسل يحتاج لوقت كبير لإنهاء تصويره خاصة وأنه يتكون من 60 حلقة.
وأضاف المخرج أن الشركة المنتجة حتى الآن لم تأخذ موقفًا من مسلسل من العرض في شهر رمضان، خاصة وأنها تفكر في تأجيله لبعد الموسم الرمضاني لإذاعة ال 60 حلقة بشكل مستمر. والمسلسل من بطولة يسرا اللوزي، وحسن الرداد، وزكي فطين عبد الوهاب، وأحمد صيام وميار الغيطي، وحنان سليمان، وعفاف رشاد، ومن تأليف فداء الشندويلي.
رغم الفراق
وتسببت اعتذارات الفنانين المتتالية في تأخير عملية تصوير مسلسل "الركين"، حيث اعتذر عنه في البداية الفنان "محمود عبد المغني" لانشغاله بمسلسل "رغم الفراق" ليحل محله الفنان "محمد رمضان"، والذي اعتذر أيضًا بعد موافقته بيومين، ليتم بعده ترشيح الفنان "حمادة هلال" إلا أنه اعتذر أيضًا. وبالرغم من عودة الفنان "محمود عبد المغني" من جديد لبطولة العمل بعد توقف مسلسله "رغم الفراق" إلا أن الشركة المنتجة للمسلسل أكدت أنه توجد احتمالية بعدم عرضه في رمضان المقبل؛ وذلك بسبب ضيق الوقت وتأخير بدء التصوير، إلا إذا تم تكثيف ساعات العمل فإنها ستفكر في خوض السباق الرمضاني المقبل. وتدور أحداثه حول أحد الشباب المسئولين عن ركن السيارات والذي يدخل في صراع على حب فتاة.
وبدون أي إنذار تفاجأ فريق عمل مسلسل "رغم الفراق" باحتمالية تأجيل عرض المسلسل إلى العام المقبل على الرغم من بدء تصويره، وذلك بعد اعتذار المخرج "حاتم علي" عن إخراج المسلسل من أجل مسلسل "تحت الأرض"، والذي عرض عليه مقابلًا ماديًا أعلى جعله يتخلى عن مسلسل "رغم الفراق". وأكدت الشركة المنتجة للمسلسل أنها تبحث حاليًا عن مخرج بديل لتولي إخراج العمل وعرض المسلسل يتوقف على إمكانية إيجاد مخرج بديل في وقت سريع أو تأجيله للعام المقبل.
ومع ارتباك الأوضاع في بعض الأعمال الدرامية يقع المنتجون المسئولون عن تحديد مواعيد عرض الأعمال في حيرة من أمرهم في استكمال التصوير والعرض أو إيقاف التصوير والتأجيل.