فى السطور التالية بعض الصور..أصبحت الجامعة فى مصر نموذجًا فريدًا يجمع فى داخله كل التناقضات. كوكتيل شرقى غربى يجمع بين الإسدال والخمار والنقاب والحجاب والبنطلون الجينز والبادى والفستان الشيك ويجمع بين الشاب الروش والشاب الملتحى، وهناك أصحاب الشعر الإسبايكى وأصحاب الشعر المضروب جيل. وهناك اسم يطلق على شارع فى جامعة القاهرة، لاف سترين ويتميز هذا الشارع الذى تسبقه سمعته، بتجمع الحبيبة أو المرتبطين أو ال"couples" كما يحلو للبعض تسميتهم .. يعنى أى واحد عايز يحب واحدة يروح هناك حيث الهدوء والرومانسية، كأننا فى حديقة الأورمان مش فى الجامعة، كما لم تتوقف شهرة هذا الشارع على حد الحب فقط، بل تطورت إلى شرب الممنوعات فى الجامعة، فأصبح "غرزة" تجمع كل ميول الشباب. واستمرارًا لمسلسل التناقض، فلا مانع من مشاهدة العديد من البنات وقد ارتدين الحجاب أو الأسدال، إلا أنهن على "راحتهم شوية" وكأنهن فى بيوتهن، أما الشباب فبالطبع الأمر على هواهم، وكلما ذاع صيت الشاب أنه مقطع السمكة وديلها وأنه كازانوفا أو فالانتينو، ارتفعت أسهمه بين معجباته وأصبح ذلك محل الفخر والثقة. وحينما سألنا البعض عن شارع الهوى؟ قالت رانيا طالبة بكلية الآداب: بصرف النظر إن المكان ده بيحصل فيه كده ولا لأ•• أنا ليه أحط نفسى فى موضع شبهات، أنا وأصحابى شفنا اللى بيحصل فى الشارع ده، مارحناش هناك تانى. وقالت الطالبة هند كمال طالبة بكلية تجارة: لو البنت تحترم نفسها مش هتبقى موجودة المهازل دى، لأن لو البنت رفضت إنها تروح هناك، الشباب هيروحوا لوحدهم يعملوا إيه. وقالت نورهان طالبة بكلية الآداب: مهما علقوا لوحات وشعارات اللى معندوش خجل ولا احترام لنفسه، لاهيحترم الناس ولا هتهمه الشعارات دى. وعلى النقيض تمامًا قال مصطفى محمود طالب بكلية حقوق: إنتوا سايبين كل الأخطاء اللى بتحصل فى البلد والبوظان اللى فى الفضائيات، وجايين تتكلموا على شوية عيال بتحب، وآخر حاجة ممكن يعملوها يمسكوا إيد بعض. كما قال محمد ماهر طالب بكلية حقوق: كل حاجة فى البلد اتخصخصت، إشمعنى شارع الجامعة، يعنى دلوقتى بقى فى شارع الحب وشارع اليهود. أما كريم فتحى طالب بكلية الآداب فقال بغضب شديد: يعنى الشاب يعمل إيه، لا عارف يتجوز ولا يعمل حاجة، يعنى لما يحب شوية ويطلع الكبت اللى جواه برضه غلط. كما قالت الطالبة سها رأفت بكلية تجارة: يعنى هو إيه فى الجامعة مش مقزز من أول التعليم لحد اللى بيحصل فى شارع الحب، كله بقى محصل بعضه، ربنا يستر على اللى جاى بعد كده. ويقول الطالب محمود أشرف: الشارع ده مفروض يغيروا اسمه، لأنه مش لايق عليه اسم الحب، أنا لو بحب بنت بجد، أكون عايزها فى بيتى وتبقى مراتى، مش عايزها فى شارع الحب وتبقى صاحبتى.