برهامي : الإسلام جاء بتصديق جميع الأنبياء والرسل

أكد د. ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الإسلام جاء بتصديق جميع الأنبياء والرسل ومحبتهم وتعظيمهم، ومنهم المسيح عليه السلام، فلا يكون المسلم مسلمًا إلا بمحبة المسيح والإيمان به رسولاً ونبيًّا، كما أخبر عن نفسه فى "إنجيل يوحنا"، حيث يقول الله عز وجل فى مناجاة له: "وَهَذِهِ هِى الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِى وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِى أَرْسَلْتَهُ". فهل أوضح من هذه العبارة فى بيان عقيدة أهل الإسلام دون غيرهم "لا إله إلا الله عيسى رسول الله"؟! وقال عن نفسه عليه السلام: "لا يُهان نبى فِى مَكَانٍ مَا إلاَّ فِى وَطَنِهِ وبَيْتِهِ".
واوضح فى فتوى بعنوان "حول العلاقة الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين" أن "النصارى رغم أنهم الآن ليسوا على عقيدة المسيح عليه السلام التى جاء بها إلا أنهم أهل كتاب، ولا يعنى ذلك أنهم مؤمنون وليسوا كافرين، ولكن لهم معاملة خاصة فى جواز إقرارهم على ملتهم فى بلاد الإسلام بالعهد أو الذمة أو الأمان، بخلاف غير أهل الكتاب، ففى إقراراهم فى بلاد الإسلام بذلك خلاف بين أهل العلم" ؛ مؤكداً أن التعايش بسلام بين المسلمين واليهود والنصارى فى بلاد الإسلام هو الأصل فى العلاقة الاجتماعية بيننا وبينهم، طالما لم يحاربونا فى الدين، قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)، فنحن نختلف فى الدين، وكل منا يعتقد بطلان عقيدة الآخر، ولكن يعيش معه بسلام فى ضوء الشرع، مضيفًا: "نحن نعتقد أن الإنجيل كتاب أنزله الله على عيسى عليه السلام، هو كلامه عز وجل، أما ما فى أيدى النصارى اليوم فهو سيرة المسيح عليه السلام، كتبها اثنان من تلامذة المسيح واثنان من تلامذة تلامذته، يتضمن كلمات من كلمات المسيح التى فيها من الوحى الذى أوحاه الله إليه".