وسط ما يحدث من دمار على الأراضي السورية، وفي إطار الاهتمام بالإبداع والفن التشكيلي السوري افتتح د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، ود. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويحيى القضماني رئيس هيئة مغتربي سوريا الأحرار، مهرجان أمسيات ثقافية سورية، - معرض فن تشكيلي في النحت والخزف والتصوير الضوئي والزيتي والكاريكاتير والجرافيك، بالإضافة لجناح خاص لفنان الكاريكاتير علي فرزات الذي شارك ب 50 لوحة فنية. وذلك في الهناجر بدار الأوبرا شارك في المعرض 132 فنانا تشكيلىا من أنحاء العالم ب 185 عملا فنيا وبمشاركة 20 دولة أوروبية وعربية، صرح بذلك قوميسير عام المعرض الفنان ربيع الأخرس والفنان مجيد جمول. وأبدى "عرب" إعجابه الشديد بالنواحي الابداعية والفنية المتميزة التى جسدتها لوحات المعرض ووصفها بالملتقى العربي والتظاهرة الفنية التي جسدت بإقتدار مدى التلاحم والترابط بين الدول العربية جميعاً من خلال الفنانين المشاركين بأعمالهم من جميع أنحاء العالم والذين عبروا فيها عن تضامنهم ودعمهم ومساندتهم للثورة السورية الرائعة, فالمعرض يُعد نموذجاً للحراك الثقافي الحقيقي, مضيفاً بأننا في مرحلة الخلاص التي شارفت فيها سوريا أن تتخلص من الكابوس المزعج الذي تعيش فيه، والمستقبل في سوريا سيكون أفضل بعد الثورة من حيث تطور الفن والسينما والمسرح وكل الفنون, وسوف تشهد سوريا قريباً حركة إبداعية في شتى المجالات, فالتاريخ وكل الثورات تقول هذا, فسوريا ستكون أجمل في عالم الحرية, مشيرا بأن السوريين ليسوا غرباء في مصر, فمصر بمثابة الشقيق الحميم لسوريا, والجميع يعلم أن الانتصارات والاخفاقات لإمتنا العربية، قد ارتبطت بمحاور ثلاث هي القاهرةودمشق وبغداد, وعندما تنكسر واحدة من هذه القوى الرئيسية تنكسر أمتنا العربية بأسرها. وأكد عرب على تقديم الشكر لكل أم سورية فقدت ابنها فلذة كبدها أو زوجها, ولكل انسان قد سال دمه على طرقات وشوارع دمشق أو حلب أو حمص, فهؤلاء الأبطال العظماء فضلوا أن يقدموا أرواحهم فداء حرية لاوطانهم. وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية في سوريا أنهم يفتقدون الحرية, مؤكداً بأننا واثقون بأن الطغاة ذاهبون والوطن السوري بنضالات شعبه سيبقى, فالشمس سوف تشرق قريباً وسنحتفي ونقيم الاحتفال ونشارككم هذا العرس. وقال القضمانى لقد كان المصريون عبر التاريخ سنداً قوياً مخلصاً للشعب السوري الذي اعتبر أرض الكنانه وشعبها شريكه وحليفه دائماً في أوقات الشدة والمُلمات, فالشعب السوري البطل يدفع الآن أثماناً مضاعفة من أجل حريته وكرامته وعودتنا الى أرضنا ووطننا معززين مكرمين. وعليه على المغتربين السوريين الذين بلغ عددهم أكثر من 8 ملايين مغترب أن يعملوا بجد وإخلاص من أجل نصرة شعبهم ودعم ثورته على نظام القهر والاستبداد, فالثورة السورية المباركة تحقق في هذه الايام العظيمة انتصارات باهره ستقودنا قريباً الى حريتنا, ولن يثنينا أبداً مظاهر التطرف التي يعلن عنها, فحين حمل أجدادنا شعار الدين لله والوطن للجميع انتصروا على أعتى قوى الاستعمار, وعلينا أن نرفع نفس الشعار.