في الوقت الذي فجر فيه "عمرو موسى " المرشح السابق لرئاسة الجمهورية إعلانه عن حزب يضم عدة احزاب ليبرالية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وإحباط محاولات جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على مقاعد البرلمان المصري مرة ثانية خاصة وأن الدعوة إنطلقت بالفعل لجميع الأحزاب الليبرالية للتضامن مع هذا الحزب لخوض الانتخابات وتحقيق نسبة عادلة على مقاعد البرلمان الجديد بين الأحزاب الأخرى بدلا من سيطرة حزب واحد على مجلس الشعب المقبل. وكانت لهذه الدعوة صداها الكبير على الأحزاب المصرية حيث استجاب 13 حزبا بما فيهما حزب الجبهة الديمقراطية الذي جاء شريكا أساسيا. بداية يقول الدكتور السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إن الحزب الجديد لا يهدف إلى السيطرة على مقاعد كثيرة وإنما سيكون حزبا يضم العديد من الأحزاب حتى يكون هناك توزيع عادل لمقاعد البرلمان المصري الجديد بالفعل إنضم 13 حزبا حتى الآن إلى حزب المؤتمر المصري الجديد ومنهم حزب الجبهة الديمقراطية. وأكد أنه لا مانع من التحالفات طالما أنها ستاخذ البلاد إلى طريق الصواب بدلا من إقتصار مقاعد مجلس الشعب على حزب بعينه كما حدث في البرلمان السابق المنحل واستطاعت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة السيطرة على أغلب مقاعد مجلس الشعب. دعا كامل إلى ضرورة تحقيق الديمقراطية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم اللجوء إلى الدعايا المضادة التي تسيطر على معنويات المواطنين وترك كل مواطن يختار مرشحه بشفافية وعدل. وفي نفس السياق أشار عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر إلى ضرورة مراعاة التيارات الليبرالية واليسارية بعدم إقصاء الدين من خطابها حتى لا يتخوف الشارع المصري من التقرب لها نتيجة لما تم ترسيخه من ثقافات بها تتهم هذه التيارات بأنها مزدرية للدين مؤكدا أن الدين متغير أساسي على الساحة المصرية لا يمكن إغفاله. أكد الوكيل أن هذه الكيانات لم تفكر في الاتحاد إلا لإحساسها بالخطر موضحا أن القوى المدنية إستشعرت الخطر الحقيقي من وجود حزب واحد يحكم بدون منافس مما يعتبر استبدادا بالحكم وخطرا حقيقيا على مقدرات الثورة والشعب المصري مطالبا بضرورة وضع المواطن المصري والشعب المصري وأهداف ثورة يناير على رأس أولويات هذه التحالفات. أضاف فريد زهران وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي ان مسألة التحالفات أصبحت وضعا طبيعيا بعد الوضع على الساحة السياسية بين الجماعات الإسلامية وجماعة حزب النور والحرية والعدالة والأحزاب الليبرالية الأخرى كما حدث في الانتخابات السابقة. قال زهران إن هذه التحالفات من الطبيعي أن تتزايد في الفترة الحالية وأنها نتيجة طبيعية لتخوف هذه الأحزاب من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على المجالس النيابية مما يدفع هذه القوى في الدخول في التحالفات. أكد عبد العزيز الحسيني عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة أن التيار الشعبي قد بدأ التحرك الفعلي للدعاية وتعريف الجماهير به وبأهدافه ويحرص على إقامة ندوات ومؤتمرات في مختلف القرى والأحياء. كشف الحسيني عن إمكانية دخول التيار الشعبي في تحالفات جديدة مع تيارات ومنها التيار الناصري وحزب الدستور. أضاف الحسيني أن التكتلات التي تتم حاليا لخوض الانتخابات البرلمانية لا علاقة لها بالحشد لمواجهة التيار الإسلامي أو حزب الحرية والعدالة وإنما للحصول على عدد مناسب من المقاعد البرلمانية وتحقيق النجاح. وأوضح الحسيني أنه إذا سادت النزاهة والشفافية الانتخابات المقبلة فلن تتأثر المقاعد بانتماء رئيس الجمهورية لجماعة الإخوان المسلمين كما أن أداء رئيس الجمهورية والمحافظون الجدد قد يؤثر سلبا أو إيجابا على التصويت لصالح مرشحي التيار الإسلامي. قال محمد حسان المتحدث باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإعلامية إن الحزب قد يخوض الانتخابات منفردا دون الدخول في تحالفات مشيرا إلى أنه من الممكن الدخول في تحالف ليبرالي أو إسلامي إذا استدعى الأمر. كشف حسان عن أن سبب عدم خوض الحزب للانتخابات البرلمانية الماضية كان سببه دخولهم في تحالف مع حزب الحرية والعدالة الذي ترك الاتفاقيات للحظات الأخيرة. وحينها قدم الحرية والعدالة عروضا أقل بكثير من مستوى حزب البناء والتنمية ولذلك تم رفضها. اما أيمن طه عضو مجلس الشعب السابق عن حزب المصريين الأحرار فقد أكد أن حزبه لم يتخذ بعد القرار النهائي بخصوص الدخول في تحالفات أو تكتلات لخوض الانتخابات البرلمانية وأوضح انه سيتم الإعلان قريبا عن موقف الحزب. أكد عارف الدسوقي نائب رئيس حزب الغد ان الحزب قد ترك أمر الدخول في تحالفات إلى أن يتم الإعلان عن قانون الانتخابات والشكل النهائي لتحالفات الأحزاب وأضاف الدسوقي أنه حتى الان لم يتم الإعلان عن الشكل النهائي لأي من التكتلات أو التحالفات.