تجدد الخلاف والنقاش السياسى بشأن عمل الجمعية التأسيسية الثانية والتى تعمل وسط حالة من الجدال المتحدم من قبل العديد من القوى السياسية ، والتي ترى أن هذه الجمعية ليس لها مبرر من وجودها لتطابقها مع الجمعية التأسيسية الأولى ، والتي سيطرت عليها فصيل سياسي دون غيره من الأحزاب الأخرى . وهذا وأشار د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق، إلى ضرورة إبطال عمل الجمعية التأسيسية المقرر لها إصدار دستور مصر القادم ، والتي تسير بشكل منعزل عن الحياة السياسية لعدم وجود إتفاق عام سياسي وجماهيرى بشأن قرارات تلك الجمعية ؛ مؤكداً على عمل هذه الجمعية بشكل غير شرعي وأن ما يعرض بشأن قراراتها ومناقشتها تعد أفكار ليست يقينية ولسيت النهائية فى أن واحد لبعدها عن الرقابة العامة . وتابع د. زهران قائلاً :" أن ما تقوم به التأسيسية فى وضعها الحالي حالة من الشو الإعلامي تقوم به لأعضائها خاصة في ظل قيام هؤلاء الأعضاء بعمل العديد من المقابلات من أجل مناقشة العديد من المقترحات من قبل الرموز السياسية والعلمية بشأن دستور مصر القادم ؛ مؤكداً بأن ما تقوم به التأسيسية الأن لا ينم عن الدستور الذى خرجت لآجله ثورة الخامس والعشرون من يناير ومبادئها الأساسية .