اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السلطات الإسرائيل بممارسة التطهير العرقي في مدينة القدس ضد الفلسطينيين، قائلاً: إن الاستيطان داخل المدينة وحولها يسير بوتائر لم تحدث منذ عقود وهدم البيوت وتشريد أصحابها ممارسة يومية والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين هو هدف ثابت لأطماع المتطرفين ومنع المؤمنين مسلمين ومسيحيين من دخول المدينة للصلاة ، وفرض الضرائب على المواطنين لإجبارهم على الهجرة كل هذا سياسة لا تسمية لها سوى التطهير العرقي - على حد قوله. وتابع محمود عباس: إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تمنع المتضامنين الأجانب من المجيء إلى الأرض الفلسطينية والقدس و تحتجزهم في المطارات فهل يتوافق معها أصحاب الأصوات الذين يحرمون المجيء إلى القدس وزيارتها والصلاة في المسجد الأقصى، محذراً في الوقت ذاته من مواصلة سياستها في القدس قائلاً: إن القدس هي بوابة ومفتاح السلام والعبث بالمدينة المقدسة هو إذكاء لنيران التوتر والحروب في المنطقة والعالم فنحن متمسكون بكل ذرة تراب، ولن يكون هناك أي اتفاق سلام لا يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية. وفي نفس الصدد، ينظم الفلسطينيون اليوم مسيرات حاشدة احتجاجية في مختلف انحاء الضفة الغربية لاحياء ذكرى النكبة التي رحل فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وأصبحوا لاجئين تجاوز عددهم ستة ملايين لاجئ موزعين على عدد من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.