ارتفع عدد ضحايا المواجهات التى اندلعت في الكفرة جنوب شرق ليبيا - بين قبائل التبو، وكتيبة تابعة للجيش الليبي – إلى 120 قتيلاً وعشرات الجرحى. وقال عيسى عبد المجيد منصور- أحد زعماء التبو- أمس السبت: إن "15 شخصاً قتلوا؛ وجرح أكثر من 40 آخرون" منذ الجمعة الماضية، موضحًا أن هذه الحصيلة هي لمعارك جرت في حيين سكنيين للتبو. وأضاف منصور، "يقصفوننا بالرمانات اليدوية، وصواريخ جراد، ورشاشات مضادة للطائرات"، متهماً الجيش بالقيام بتطهير عرقي في مدينة الكُفرة، وأوضح أن حيين للتبو تعرضا لهجوم من قوات مرتبطة بالجيش، خصوصاً كتيبة درع ليبيا والمجلس العسكري في الكُفرة". وأكد مسئول قبلي آخر أن "الهجمات على مناطق التبو بدأت عند الساعة 12 أمس، واستمرت إلى ما بعد الساعة 7 مساء اليوم"، موضحاً أنه قد تم إحراق 12 منزلاً، وقتل 5 أشخاص من التبو على الأقل. وأشار ممرض في مستشفى يقع داخل حي سكني للتبو إلى سقوط 5 قتلى وأكثر من 20 جريحاً، لافتا إلى إطلاق نار متقطع وإحراق منازل. وذكر أحد سكان الكفرة أن "المشكلة بدأت عندما أطلق التبو النار على الجيش، وتسببوا في جرح عدد من أفراده". واتهم وجهاء قبليون قادة الجيش بأنهم غير قادرين على ضبط رجالهم، وقال حسين ساكي لوكالة فرانس برس: إن "الجيش غير قادر على وقف كتيبة درع ليبيا التي يفترض أن تكون تحت قيادته"، وأضاف أنه كان من وجهاء التبو الذين شاركوا في المفاوضات مع الجيش الوطني لوقف حمام الدم. وتابع ساكي، "حتى الآن لم نتوصل لأي وقف لإطلاق النار"، مؤكداً أن الوضع الإنساني متردٍ ، لأن مناطق التبو لا مستشفيات فيها، ولم تفتح محال بيع المواد الغذائية بسبب العنف، وأكد مسئولون عدة في طرابلس أنهم قلقون من القتال في الكُفرة، لكنهم رفضوا الافصاح أي تفاصيل.