وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن إنه رغم بعض الملاحظات على الوثيقة، إلا أن الحركة وقعت عليها تأكيدا على سعينا نحو المصالحة وتقديرا للجهود المصرية المضنية، واصفا مصر بأنها الضمانة للأمة العربية، ومن يقف ضد دورها وتحركاتها إنما يخدم أجندات إقليمية أخرى لا تريد لهذا الجهد أن ينجح. وقال عضو اللجنة المركزية محمود العالول: «وقعنا عليها، وأعطينا موافقة رغم بعض الملاحظات، لأن فتح معنية بضرورة الحفاظ على الوحدة وإنهاء الانقسام لأن ذلك يعزز الموقف الفلسطينى". وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعم واشنطن للجهود التى تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولى إن بلاده تدعم الجهود التى تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، شريطة أن تؤدى إلى بروز حكومة تلتزم بالشروط التى وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام". ونقل راديو " سوا " الأمريكى عن كراولى قوله «إننا بالتأكيد نفضل وجود حكومة فلسطينية فعالة، ونؤيد عملية المصالحة " . من جهته أكد د. مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، أنه يجب أن يكون الفلسطينيون قد وصلوا إلى درجة الإدراك والوعى، خاصة بعد المآسى التى مروا بها، ومنها العدوان اللاإنسانى على قطاع غزة، بأنه من دون وحدتهم لن يحققوا شيئاً يذكر لصالح القضية الفلسطينية. وقال شهاب فى تصريحات صحفية على هامش الاحتفالية التى أقامتها منظمه المؤتمر الإسلامى بالقاهرة : إنه يجب أن يدرك الفلسطينيون أن نقطة البداية لاستعادة حقوقهم المشروعة ليس فى التدخل الأمريكى، أو المساندة العربية، لكنها بالدرجة الأولى وحدة الصف الفلسطينى. فى سياق آخر، تم فى ساعة مبكرة من فجر أمس، تسليم جثة يوسف أبوزهرى، شقيق المتحدث باسم حركة حماس سامى أبوزهرى، إلى الجانب الفلسطينى بقطاع غزة، عن طريق منفذ رفح البرى. كانت حماس قد طالبت مصر بالتحقيق فى وفاة أبوزهرى داخل محبسه فى سجن برج العرب بالإسكندرية، واعتبرت الحركة خلال مؤتمر صحفى عقده القيادى فى الحركة فوزى برهوم فى غزة أمس الأول، أن الحادث خطير وغريب من نوعه، متهما أجهزة الأمن المصرية بتعذيبه جسديا مما أدى إلى نزيف داخلى استمر أسبوعين وانتهى بوفاته. وطالبت حماس بالتحقيق فى الحادث، والإفراج فوراً عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم القيادى فى كتائب القسام أيمن نوفل قبل أن يقضوا فى السجون مثل أبوزهرى.