أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - اليوم الخميس 5 أبريل- أنه قد ثبت فعليا أن والدة المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها . وقالت أنه وفقاً للسجلات العامة في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية وأن أحد المواقع الإلكترونية لتسجيل أسماء الناخبين في ولاية "لوس أنجلوس" الأمريكية، وأن هذا الكشف الأخير من شأنه أن يحرم أبو إسماعيل من التأهل لخوض سباق الرئاسة، وفقاً لما نص عليه القانون المصري. ورأت أن خروج أبو إسماعيل عن حلبة الصراع على كرسى رئاسة مصر سيشعل نار التنافس الرئاسي مرة أخرى لأول انتخابات رئاسية تشهدها مصر منذ الاطاحة بنظام مبارك إبان ثورة ال25 من يناير العام الماضي، ومن ثم يحدد ملامح القيادة الجديدة لأكبر دولة في العالم العربي. ولفتت الصحيفة الامريكية الى أن استبعاد أبو إسماعيل قد يسهم على صعيد المعادلات السياسية على أرض الواقع في توحيد أصوات الاسلاميين التي تشهد تبايناً وانقساماً حتى الىن، مرجحة أن يكون المرشح الإخوانى خيرت الشاطرهو أكثر المتسفيدين من ذلك الجدل،.. فيما يأمل أنصار المرشح عبد المنعم أبو الفتوح في استقطاب أنصار أبو إسماعيل لدعم مرشحهم. من ناحيته نفى حازم صلاح أ بو إسماعيل هذا الإتهام جملة وتفصيلاً ووصفه بالمؤامرة قائلاً : "هذه المواقع مواقع بحث عامة وهناك أكثر من موقع متخصص في هذه المسألة، وهذه المواقع مختصة بالبحث عمن هو "موجود" داخل الولاياتالمتحدة سواء كان حاصلاً على الجنسية أم لا، كما أن هذه المواقع بعد الدخول عليها ومراجعة وثائق الخصوصية فيها، تجد أن طريقة جمع البيانات أو عرضها هزلية جداً، وحتى لو افترضنا وجود اسم والدتي على موقع البحث الأمريكي "سوشيال سيكيورتي" فإنه لا يدل على تأكيد الجنسية الأمريكية حتى لو كان لها رقماً قومياً، فذلك أيضا ليس معناه أنها أمريكية، لأن الحصول على ترخيص "إقامة" يتيح الحصول على رقم قومي أمريكي، كما يمكن الحصول على رقم قومي بالولاياتالمتحدة بدون جرين كارد، ولو تأملنا الصورة التي تم التقاطها من الموقع نفسه سنجد مغالطات؛ منها أن الموقع أورد رقم صندوق البريد على أنه عنوان سكن والدتي، وهذا خطأ واضح، وفي خانة الزواج أورد الموقع أنها متزوجة من شخص اسمه أحمد نور، وكلنا يعلم أن زوجها والدي الشيخ صلاح أبو إسماعيل، كما ورد في البيانات أنه تم طلاقها من الزوج المذكور (أحمد نور) وهو خطأ أيضا". واستطرد أبو إسماعيل: "لكن يقول البعض إنه ربما تكون والدتي تزوجت رجلاً آخراً قبل والدي الشيخ صلاح أو بعده، وإن افترضنا هذا، فمن المفترض أن يكون اسم الشيخ صلاح أبو إسماعيل مدرجاً في قائمة الزواج والطلاق أيضا في بيانات والدتي، ليس هذا فحسب، بل لا يوجد ما يؤكد ذلك الادعاء المصاحب لاستخراج والدتي جواز سفر أمريكي، وحصولها على الجنسية بتصويرها فيديو أثناء حلفها اليمين والولاء للولايات المتحدة، وهو معروف لدى الجميع".