شن الإتحاد الدولى لكرة القدم " فيفا " هجوماً شديداً علي استعدادات البرازيل لاستضافة كأس العالم 2014 بسبب عدم وجود أعمال تدل على قرب استضافة أكبر دولة كروية فى العالم للمونديال مطالبا المنظمين هناك بالاسراع في العمل وإنجاز ما تم الإتفاق عليه. وأكد جيروم فالك - الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم - الذي يثير دائماً مخاوفاً بشأن البطولة أن الوقت ينفد ولا توجد خطة بديلة، وأوضح أنه سيذهب إلى البرازيل في الثاني عشر من الشهر الجاري لتقييم العمل المنجز حتى الآن. ورد عليه ألدو ريبيلو - وزير الرياضة البرازيلي – مؤكداً أن حكومته "لا تقبل أن يكون فالكه متحدثا باسم الفيفا، وإن الأولوية بالنسبة له هو أن يتمكن السكان الأصليون من الهنود والعائلات صاحبة الدخل المنخفض من حضور المباريات بينما يسعي الاتحاد الدولي لتحقيق ربح. كان الاتحاد الدولي قد أبدى مخاوفه من مسائل النقل والإقامة كما أن الحركة البطيئة للقوانين البيروقراطية في البرازيل والخاصة بكأس العالم والمتعلقة ببيع الخمور تثير قلق الفيفا أيضا، حيث قال فالك: لا أفهم لماذا لا يحدث تقدم، فلم يعد العمل في الاستادات يتفق مع الجدول الزمني، وبالتالى هناك تأخر شديد في إنجاز الأعمال ، وأبدى مخاوف الكثيرين من عدم إنشاء أي شيء معد لاستقبال الكثير من الناس، مشيرا إلى أن الأمور لا تسير بصورة جيدة في البرازيل، وكان لزاما أن نحصل علي هذه الوثائق موقعة بحلول عام2007 ونحن الآن في عام2012 وبالتالى يجب الإسراع في العمل وإنجاز مهمة استضافة هذه النهائيات. من ناحيته تعهد ريكاردو تيكسييرا - رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم- بأن تكون نهائيات كأس العالم عام 2014 التي تستضيفها بلاده مثالية، وقال تيكسييرا في تصريح لموقع الاتحاد البرازيلي على شبكة الإنترنت: "مخاوف الفيفا بشأن الاستعدادات لنهائيات كأس العالم طبيعية وشرعية، وأضاف "أن البرازيل وشعبها لديهم القدرات والجدية لتنظيم كأس عالم مثالية لا تنسى". وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر قد أعلن في 17 ديسمبر الماضي عن"انشغاله" بحالة استعدادات البرازيل للمونديال، مضيفا أنه سيلتقي مع الحكومة البرازيلية عام 2012. وستستثمر البرازيل 11 مليار دولار (8.43 مليار يورو) لتجهيز البنى التحتية، وكذلك رفع قدراتها الفندقية وتعزيز الأمن وتطوير الاتصالات لاستضافة المونديال.