الذين أثروا مجالات الأبداع خلال القرن العشرين.. ومن أجمل التقاليد التي يتبعها الصالون هو الكتالوج الفني باللغتين العربية والانجليزية الذي يقدم صورة وافية مع كلمات لأحد النقاد عن المشاركين في هذا المعرض الشامل التاريخي.. وكتب النصوص النقدية للفنانين المشاركين الناقد صلاح بيصار رغم عدم تسجيل اسمه علي غلاف الكتالوج. ويؤكد محسن شعلان رئيس قطاع الفنون الجميلة ان المعرض هو جزء من الجهد المستمر لرصد تاريخ الحركة التشكيلية المصرية من بين الفنانين المشاركين في هذا الصالون: د. محمد طه حسين أحد زعماء التجديد في الفن المصري الحديث المنادين بربط الإبداع بالاحتياجات التطبيقية اليومية.. يشاركه في هذا التجديد الفنان محمد رزق صاحب الأتجاه التجريدي التعبيري بينما المثال فاروق ابراهيم تلعب تماثيله المنتشره في انحاء قاعة العرض ايقاعا ممتعاً لعيون المشاهدين وهو أهم فناني النحت الميداني والحدائقي في القرن العشرين.. بينما لوحات الفنان عزالدين نجيب تقدم الجانب التراجيدي في المناظر الخلوية ومباني الفلاحين.. في حين يحقق ابداع الفنان سيد سعد الدين طربا للمشاهدين الذي يقول الله ياسلام عندما تقع عيناه علي لوحاته.. بينما تتراوح تماثيل الفنان عبدالمجيد الفقي بين حنان الامومة وتكاتف الاحباء في جانب والفن السياسي ولوحات النحت البارز الوطنية من جانب أخر.. أما لوحات الفنان خلف طابع تتميز بالدقة في التنفيذ وتجتذب اعجاب المشاهدين بالمهارة والبراعة في الرسم والتلوين وهو أمر معتاد بالنسبة لرسامي الصحافة الكبار. هذا وينقلنا الفنان ثروت البحر الي موسيقي الألوان وحديث الظلال التي تتابعت في مراحل ابداعه المختلفة.. و قسم الفنان الشامل الدسوقي فهمي الرسام والمفكر ودارس الآثار والأديب الذي يتبع في لوحاته طريقة الخاص في الفن الواقعي المفعم بالتعبير به من خلال خطوطه التلقائية السريعة.. و قسم الفنان أحمد شيحا الذي ابتدع النحت البارز الملون وأدخله في مجال الرسم بالألوان "التصوير الزيتي".. والمجموعة التي يعرضها تقدم نماذج متتابعة من مراحله المختلفة.. ولا يزال امامنا الكثير من نجوم الفن الكبار الذين لمعوا خلال القرن العشرين .