عاد فلول الحزب الوطنى المنحل من جديد لقيادة الثورة المضادة، لكن هذه المرة بعيداً عن مواقع الجمال والبغال واثارة الفتن والقلائل، حيث انتهجوا طريق الاعلام الذى يسلكه كل من يضل طريقه نحو الانتقام وتصفية الحسابات، وكان ظهور محمد ابو العينين رجل الاعمال الابرز فى دولة مبارك، والقيادى البارز بالحزب الوطنى (المنحل) والصديق المقرب من نجله جمال فى عز توهجه، والمحبوس على ذمة قضية موقعة الجمل الشهيرة لسحله المتظاهرين فى ميدان التحرير، للسطو على جريدة "صوت البلد" التى تمثل صوتًا ثوريًا يعبر عن الارادة الشعبية وعدم الانسياق وراء اية مطامع او توجهات سياسية خاصة، فقد اطلق منذ ايام قليلة قناة تحمل ذات الاسم "صوت البلد" مستغلاًً نفس اسم الجريدة دون وجه حق او سند قانونى. لذا أجهز خبراء سياسيون وقانونيون حول هذا العمل المخل بميثاق الشرف المهنى والاخلاقى.. فيقول السفير عبد الله الأشعل المرشح لرئاسة الجمهورية: إن عودة رجل الأعمال محمد أبو العينين صاحب للقناة الجديدة "صوت البلد" والتى قام بتحويل الاسم الاسبق لها صوت البلد، يمثل عودة الفلول من جديد وقدرتهم بل وبجاحتهم ورغبتهم فى العودة إلى الشارع السياسى مرة أخرى.. مشيراً إلى أن ما يحدث جاء نتيجة بقاء باقى الفلول الهاربين من قانون العزل السياسى، والذى تقاعس المجلس العسكرى فى تنفيذه منذ البداية لإعطاء هؤلاء فرصة لاسترداد أرضيتهم وحمايتهم أيضاً من جديد، خاصة أنه أعطاهم الترخيص والتصريح وهذا واضح من البداية من خلال تسامح المجلس العسكرى معهم جيداً.. والدليل على هذا التواطؤ أن أبو العينين يعد من أهم عناصر الفلول وأحد العناصر المتهمة فى موقعة الجمل الشهيرة. وعبر الأشعل عن أن ما يحدث يعد بجاحة سياسية فى المقام الاول فالمحاكمات لم تصدر وما تم يعد محاكمات هلامية لا قيمة لها خاصة أنها لم تصدر حكماً واحداً ضد هؤلاء المفسدين والفاسدين الذين دمروا الأدلة الجنائية والوثائق التى تدين هؤلاء من الجريمة. وأشار الأشعل إلي أن هناك اشخاصًا عدة من داخل القناة المزعومة التى يمتلكها أبو العينين تطلب منى إجراء حوارات معهم على تلك القناة.. وأنا رفضت لأن ما يحدث ما هو إلا "صرمحة سياسية" غير لائقة بثورة قامت لتهدم تلال الفساد حتى تعود من جديد وكأن الثورة لم تقم من البداية. وأضاف الأشعل بأن إصداره قناة باسم "صوت البلد" رغم وجود جريدة باسم "صوت البلد" من قبل بهذا الاسم، قانونياً لا يجوز نظراً لاختلاف النشاط ما بين كون الأولى إعلامًا مرئيًا والثانية مقروءة. وأشار نبيه الوحش إلى أن عودة محمد أبو العينين وإصداره قناة باسم صوت البلد وتغييرها إلى اسم "البلد" وظهورها فى هذا التوقيت بالتحديد وبهذا الاسم على أرض الواقع، ليكسب تعاطف المجتمع المصرى لكونه "أكبر فل" من الفلول وكان مشتركًا فى جميع أعمال الفساد داخل الحزب الوطنى وشاهداً سياسياً عليها.. مشيراً إلى أنه يريد غسيل ماء وجهه وإمكانية رجوعه مرة أخرى إلى صفوف الجماهير من خلال اختياره اسم "البلد" ليوضح لنا أنه مهتم ويعبر عنهم وعن جميع أفراد الشعب بكل فئاته وطوائفه الدينية وهذا دجل سياسى مرفوض من قبل هؤلاء جميعاً.. فالحقيقة لم تعد تحتاج إلى وضوح بعد. وأوضح أن ما يفعله أبو العينين الان من الترويج لنفسه وغسل لسمعته السيئة التى عرفت خاصة أنه مشترك فى أحداث موقعة الجمل الشهيرة والتى كانت تستهدف قتل المتظاهرين الثوار هو وباقى أعضاء الحزب الفاسد والذى كان يترأسه المخلوع وسيورثه نجله والاثنان - بل الجميع - ألحقوا ببرتو طرة فى الركب اللاحق سيصيب ابو العينين لأنه أحد المتورطين فيها. وأوضح الوحش بأن استغلال ابو العينين لاسم جريدة "صوت البلد" واصداره قناة بهذا الاسم مرفوض قانونياً ومن حق الجريدة غلقها قانونياً ورفع قضية ضده للنائب العام ومقاضاته ووقف بث القناة، خاصة أنه تعمد اختيار الاسم من البداية ثم قام بتحويله وتحريفه إلى نصف الأسم فقط.. وهذا دليل على معرفته بوجود جريدة بهذا الاسم وأصدار الترخيص من البداية على هذا الاساس. وأشار إلى إمكانية إصداره القناة بالاسم الحالى منذ البداية. وهذا قانونياً مخالف لأنه تعد على حقوق الملكية الفكرية وبراءة الاختراع وعقوبتها السجن حوالى سنة والغرامة أكثر من 50 ألف جنيه ووقف بث القناة. وأكد أحمد الغمرى: عودة محمد أبو العينين وإصداره قناة بهذا الاسم أيضاً دليل آخر على عودة الفلول خاصة أنه كان دولة داخل دولة فهو كان غير متوقع ما حدث ولم يكن يعتقد بوجوده خاصة أن السند الأساسى والاكبر لظهره كان جمال مبارك وجاءت الثورة واطاحت بالنظام ككل ليظهر أبو العينين بشكل خاص. وأضاف الغمرى: إن أبو العينين أحد رموز دولة الفساد داخل موقعة الحزب الوطنى المنحل ورجوعه بهذا الشكل مرفوض وغير لائق بالحياة السياسية التى تمر بها مصر الأن فى ظل صراع مع الفساد خاصة أنه أحد المتهمين فى أحداث موقعة الجمل، والضلع الضليع فى الخطة من خلال التمويلات والتوجيهات لهؤلاء والتاريخ والمخابرات المصرية لا تغيب عنها شيء.