لاشك من شارك فى الانتخابات الثورة يشعر بتغيير حقيقى بالمقارنة بالانتخابات السابقة من تزوير وفساد ورشوة وبلطجة واحياء الموتى لتدلى باصواتها لمرشحى الحزب الوطنى انتخابات الثورة أفرزت اجمل ما فى الشعب واثبتت للعالم اجمع ان المصريين قادرون على صنع حياة ديمقراطية سليمة لا تشوبها شائبة، ويستطيعون صنع مستقبلهم فكثيرون راهنوا على ان نسبة المشاركة ستكون ضعيفة او ان احداثاً عنيفة قد تحدث ولكن ما حدث غير ذلك فلقد تميزت الانتخابات بمحافظة الاسكندرية بالهدوء والتنظيم وان شابها بعض الاخطاء العفوية مثل تأخر بعض القضاة أو تأخر الأوراق فى بعض اللجان ولكن تظل فى النهاية افضل انتخابات برلمانية وكان للشارع السكندرى رأياً هاما فى سير عملية الاقتراع . "أحسست أنى صوتى يفرق" هكذا عبرت ماجدة شعبان موظفة قائلة: ان هذه الانتخابات مختلفة بالنسبة لى.. لانى احسست ان صوتى يفرق وله قيمة كبيرة ولن يهدر فانا اول مرة اشارك وشعرت بالفخر انى مصرية، فكان الحزب الوطنى المنحل قبل ذلك يستولى على ارادتى ويسلبها منى؛ ووجدت اليوم تنظيمياً وتعاون من الجميع سواء افراد الجيش او الشرطة او القضاة المشرفيين. ويضيف حسن رجب محاسب لقد اختفت ظاهرة البلطجة ولم تعد موجودة.. وغاب سلاح المال الذى كان مسيطر من قبل، واصبح الفكر والاقناع سلاح المرشح، وذلك تغيير جذرى فى الفكر الانتخابى نستطيع ان نقييم عليه برلمان قوى يحل جميع مشاكلنا ويكون لنا مجموعة قوية تضع الدستور لنخرج جميعا من النفق المظلم .. ويقول محمد احمد (عامل) كان صوتى قبل ذلك يذهب لمن يدفع لى.. وكنت أأخذ 50 جنيه مقابل انتخاب عضو الحزب الوطنى فى دائرتى.. وكنت اقول أأخذ الفلوس افضل ما هو كده كده حيكسب سواء اعطيته صوتى او لا.. اما الان فانا اشعر ان الوضع مختلف تمام فصوتى قيمته لان الاتقدر بثمن لانه سيحدد مصير مصر وفنحن الان نريد اعضاء مجلس شعب قادرون على محاسبة الحكومة ويستطيعون ان يقفوا فى وجه اى انسان لمصلحه مصر. الاموات يمتنعون وتضيف مريم عصام طالبة لقد حاولت ان ادخل الرقم القومى لوالدى المتوفى فى اللجنة العليا للانتخابات لاكشف عنه لكننى لم اجده، وقد شطب رقمه فتلك اول مرة اشعر فيها ان الانتخابات والكشوفات نزيهة فعلا.. ففى الانتخابات الماضيه 2010 وجدت اسمه مدرج بالكشوف وبالطبع كان له الحق فى التصويت وهو ميت.. اما الان فلا.. فلاموات يمتنعون فنزلت الانتخابات وانا كلى ايمان باصوتى سوف يفرق مع احد المرشحين واننى لى قيمه فعليه ... ويقول اسماعيل حسن سائق ان التنظيم الذى رأيته فى الانتخابات لم اشاهده من قبل ووجدت معاملة حسنة من الجميع سواء ضباط الشرطة او الجيش او القضاة، مما جعلنى افخر واقول اننى قبل ذلك لم اكن اتعامل مع مصريين.. والاعلام صور لنا صورة واحدة عن المصريين انهم يخربون المنشأت ويعتدون على رجال الشرطة والجيش.. وهذا غير صحيح.. فهؤلاء راينا انهم القلة.. وان اكثر المصريين وغلبيتهم هم المنظمين اللذين يخافون على هذه البلد . اما عن منظمات المجتمع المدنى فقامت برصد مجموعة من المخالفات ولكنها قليلة جدا بالمقارنة بما كان يحدث قبل ذلك وكان من تلك المخالفات والتى تم تحرير محاضر بها ان احد المرشحين وينتمى الى الحزب الوطنى المنحل قد استعان ببعض البلطجية واعطاء الأموال إلى الناخبين وتأخر بعض اللجان عن العمل واغلاق لجنة منطقة مينا البصل لعدم ذهاب القاضى إلى جانب بعض الانتهاكات الاخرى من دعاية للمرشحيين امام اللجان المختلفة ونفاد الاوراق الخاصه بالتصويت فى بعض اللجان .... ولكن على الرغم من الهدوء والتنظيم هو ما سيطر على عملية الاقتراع وشعر المواطن السكندرى ان صوته له قيمة واختفت نهائياً ظاهرة البلطجة وإحياء الاموات للنصويت.