أكدت د. هند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية، أن دور الجامعات العربية لايمكن أن ينفصل عن واقعها ومجتمعاتها، وأن نهضة وطننا العربى لن تكون إلا بالعلم والبحث العلمى، وأن نجاح الجامعات العربية فى الارتباط بمجتمعها هو المقياس الحقيقى لدورها العلمى والبحثى بما تقدمه من علماء وخريجين وأبحاث تساهم فى نهضة الأوطان.. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها د. محمد عبده اسماعيل عميد كلية العلوم، نيابةً عن رئيس الجامعة، خلال افتتاح الملتقى الطلابى الابداعى الرابع عشر تحت عنوان "دور الجامعات العربية فى مواجهة التحديات المعاصرة"، والذى عقد - اليوم، الاثنين - بقاعة المؤتمرات بمجمع الأنشطة الطلابية بسموحة وينظمه المجلس العربى لتدريب طلاب الجامعات العربية بالتعاون مع كلية العلوم بالجامعة. وأضاف د. محمد اسماعيل أن ما تمر به أمتنا العربية فى هذه الفترة من تاريخها الحرج يستدعى أن يؤدى كل منا واجبه تجاه وطنه وقوميته العربية، وأن هذا الملتقى يعد بمثابة قمة عربية رفيعة المستوى يتم فيه مناقشة أربع محاور مهمة هى محور الابداع التكنولوجى وما تحتاجه الأمة العربية من الوصول الى تقنيات حياتية محلية الصنع تتماشى مع طبيعة الأمة وتعبر عن الاصالة ومحور البحث العلمى الذى يمثل خارطة الطريق لتقدم الدول العربية وحل جميع المشاكل الاقتصادية والصناعية والبيئية والزراعية والصحية ومحور جودة التعليم العالى لمناقشة كيفية تقديم خدمة تعليمية عالمية المستوى فى ظل التوجه لاعتماد مؤسسات التعليم العالى والمنافسة العالمية وتصنيفات الجامعات ومحور الثقافة والهوية العربية فى ظل العولمة وما نخشاه من الهيمنة والسيطرة من غير العرب. فيما أشار د. على هود باعباد الأمين المساعد لاتحاد الجامعات العربية، الى رسالة الاتحاد وأهدافه فى تشجيع إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والاهتمام بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية وسوق العمل وشروع الاتحاد فى تأسيس المجلس العربى للدراسات العليا والبحث العلمى والمجلس العربى لتدريب طلاب الجامعات والجمعيات العلمية المتناظرة للقيام بهذه المهمة. أما د. عدلى البلبيسى رئيس المجلس العربى لتدريب طلاب الجامعات العربية، فأكد أن اتحاد الجامعات العربية حقق من خلال المجلس العربى وملتقاه الطلابى شوطاً كبيراً فى تقوية أواصر التعاون والتعارف بين طلبة وأساتذة الجامعات العربية، وكان حافزاً لابراز روح الابداع لدى الطلبة وإظهار تفوقهم فى مجالات مختلفة أمام نخبة من أصحاب القرار فى وطننا العربى. ويجرى خلال فترة الملتقى الذى تستمر لمدة ثلاثة ايام تقييم من خلال جلسات تحكيم لحوالى 61 بحثًا مقدمة من 38 جامعة عربية فى 14 دولة عربية بجانب مصر هى الأردن والامارات والبحرين والسعودية والسودان وسوريا والعراق وعمان وفلسطين والكويت وليبيا ولبنان واليمن وسوف تعلن المشاريع الفائزة وتوزيع الجوائز فى نهاية الملتقى.