ما شعورك عندما تعيش بجانب محطة لرفع مياه الشرب ، وليس لديك نقطة ماء واحدة وحينما تسأل يقولون إن المنسوب في الترعة التي نأخذ منها مياه الشرب قليل ولا يكفي لسد كل الإحتياجات اليومية لسكان الأسكندرية ، فهذا الموقف يتكرر في كل شوارع الأسكندرية وجميع مناطقها دون إستثناء ولا سيما المناطق الشعبية لأن الحكومة وشركة المياه لا تخاف من سكان تلك المناطق ولا توليهم لهم أهمية تذكر . منطقة برج العرب يقول سلومة مبروك موطن إلى الآن لا نزال نعيش على مياه الآبار التي تركها لنا أبائنا وأجدادنا على الرغم من أن كل المنازل بها مياه الشرب الموصلة من شركة المياه ، ودفعنا تكلفة المقايسات كاملة إلا أن المياه لا تصل إلينا فلذلك نلجأ للأبار وقد تقدمنا بشكاوى كثيرة إلى شركة المياه إلا أنه "لا حياة لمن تنادي" ، وذلك في الوقت الذي تعيش فيه جميع المنتجعات السياحية بجوارنا داخل برك من الماء الذي تروي به الزرع والملاعب وحمامات السباحة الموجودة بداخلها ، ونحن لا نجد شربة ماء داخل صنابير المياه . منطقتي العجمي والبيطاش يقول أحمد عبداللطيف مواطن منذ بداية الصيف ونحن نعاني من نقص المياه بالمنطقة وحينما تشتكي يقولون "مصيف بأه وكل سنه وأنت طيب" ، والمياه في منازلنا تقطع طوال اليوم وتأتي لمدة ساعتين يومياً فقط قبل الفجر ، ونعيش على تخزين المياه طوال اليوم وكأن الزمن قد عاد بنا إلى القرن ال 19 ، ونحتاج إلى "سقا" ليحضر لنا المياه حتى باب المنزل . منطقتي القباري والورديان يقول أهالب الورديان لقد قمنا بإرسال شكوى مجمعة إلى شركة المياه نتضرر فيها من نقص مياه الشرب بل وندرتها بالمنطقة ، ووصفنا مدى المعاناة التي نعيشها ، وجاء رد الشركة أننا نقوم بعمل ضغط عالي بالمطنقة ، وجاري توسعة المواسير وإصلاح العيوب ولكننا فؤجئنا بأن هناك مناطق بعينها قد أجروا لها التعديلات ، وذلك لأنهم قاموا بدفع "رشاوى" للمهندسين اللذين جاءوا للمعاينة ، فاختاروا شوارع بعينها وتركوا باقي المناطق ، لأنهم لم يدفعوا أموال لمهندسي المعاينة ، وتركونا بدون مياه ، وحتى المواتير لاتستطيع ضخ المياه حتى في الدور الأرضي من العمارات ، بما يضطرنا إلى أن نملئ مياه من شوارع مجاورة لنا أو ننتظر أن يقوموا بمنحنا شوية مياه آخر الليل .