شهد ميدان التحرير اليوم ، الأحد منذ قرابة نصف ساعة فرحة من قبل المعتصمين ، وذلك بعد وصول أول فوج من معتصمي السويس ، الذين قرروا نقل إعتصامهم إلى ميدان التحرير ليكون أكثر فاعلية نظراً للموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به الميدان ، وقربه من بؤر الأحداث . ووصل عدد هؤلاء المعتصمين الجدد القادمين من السويس مايقرب من ألف معتصم ، والذين بدأوا منذ الحظة الأولى من وصولهم إلى الميدان بعمل الخيام الخاصة بهم . جدير بالذكر ، بدأ المعتصمين في اليمدان بعمل لجنة شعبية لتقصي الحقائق حول الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان العباسية أمس ، السبت ، وذلك لحصر عدد المصابين الذين وصل عددهم إلى 309 مصاب ، حسبما أوردت وزارة الصحة . جاء ذلك على لسان الناشط السياسي أحمد عبدالسميع أحد المعتصمين بالتحرير . فيما استنكر د.حسن السبيري المتحدث الرسمي باسم الإئتلاف المستقل لشباب الثورة الأحداث التي وقعت بميدان العباسية ، ووصفها بأنها بداية الأزنة بين الشعب "الذي يطلب" ، وبين المجلس العسكري "الذي يدير" ، مما أسفر عن التوتر بين جموع القوى السياسية التي عبرت عن غضبها في بيان مشترك لها ، والذي تدعو فيه إلى عدم إستخدام القوة من قبل المجلس العسكري نحو ثوار التظاهرات السلمية ، لافتاً إلى أنه كان يجب على المجلس أولاً أن يبدأ بالتقويم والمراوضة وليس إستخدام القوة . وأضاف "السبيري" أن الحركات السياسية عبرت عن هذا الغضب نتيجة تباطؤ المجلس في تنفيذ مطالب الثورة التي خرج الثوار من أجلها في تظاهرة سلمية متجهة إلى مقر المجلس العسكري ، وعليه فقد قام الإئتلاف ب "حركة حسم" عن طريق الحركات التالية : "المقاومة المصرية ، الحرس الثوري المصري ، جبهة حماة الثورة" بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على حقيقة الاحداث التي اندلعت أمس بميدان العباسية ، وإثبات هوية البلطجية الذين أثاروا الذعر وأرعبوا المتظاهرين السلميين وقذغوهم بالحجارة والمولوتوف ، كما تم تكليف اللجنة بحصر عدد الجرحى والمصابين ، والوقوف على حقيقة أعداد القتلى ، وبعد إستكمال القرار سيتم رفعه إلى الجهات المختصة للبت فيه ، ونشره عبر وسائل الإعلام .