في الوقت الذي تحاول فيه الأجهزة الأمنية من ضبط الخارجين عن القانون ، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى الشارع المصري ، إستغلت مجموعة بلطجية هاربين من السجون حالة الإنفلات الأمني واستولوا علي آلاف الأفدنة علي طريق مصر إسكندرية الصحراوي وإرهاب رجال الأعمال أصحاب المزارع وسرقتهم تحت تهديد السلاح . وفي بلاغ جديد إلى الحاكم العسكري تقدم به خالد أبو علي مسئول الحراسات السلمانية مفاده أن "مدحت بركات" الهارب من سجن "أبو زعبل" أثناء الثورة مستغلاً في ذلك حالة الإنفلات الأمني ، قام بأكبر حملة للبلطجة شهدها طريق مصر إسكندرية الصحراوي ، حيث أنه تحت حراسة مشددة قوامها 100 بلطجي "هاربين من أحكام مابين المؤبد والإعدام" مسلحين بالأسلحة الثقيلة والمضادة للمدرعات ، قاموا بطرد الملاك من مزارعهم والإستيلاء بالقوة على أراضيهم ، بالإضافة إلى الإستيلاء أيضاً على أراضي الدولة الموجودة بهذا الطريق . جدير بالذكر ، في أواخر عام 2008 قام اللواء عبدالوهاب خليل مدير أمن أكتوبر بشن حملة موسعة لإعادة أراضي الدولة المنهوبة ؛ حيث إستعان فيها بالسيارات المدرعة و3 تشكيلات من الأمن المركزي ومجموعة من القناصة ، تم من خلالها ضبط رجل الأعمال "مدحت بركات" مالك منتجع "وادي الملوك والباشوات" ، رئيس مجلس إدارة جريدة الطريق بتهمة الإستيلاء على أكثر من 6 آلاف فدان من أملاك الدولة بغير حق ، كما تم ضبط أكثر من 20 من المسجلين خطر و40 قطعة سلاح آلي وناري .