فى إطار «استمرار التنسيق والتشاور»، يلتقى خلالها الرئيس حسنى مبارك، على أن يقوم العاهل الأردنى بزيارته للقاهرة غداً «الأربعاء» لإجراء مباحثات مع مبارك حول «تطورات الأوضاع فى المنطقة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية». تأتى زيارتا عباس وعبدالله الثانى إلى القاهرة قبل زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى القاهرة. من ناحية أخرى، اعتبر ياسر عثمان، مدير إدارة فلسطين فى وزارة الخارجية، أن الخلافات حول إعادة بناء الأجهزة الأمنية تضع المفاوضات الأخيرة التى جرت بين الفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال الأيام الماضية على المحك. وقال عثمان أمام لجنة الشؤون العربية فى مجلس الشورى، أمس، إن الفصائل اتفقت على إقامة إطار قيادى انتقالى تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، على ألا يؤثر هذا الإطار على صلاحيات اللجنة التنفيذية للمنظمة. وأضاف: «هناك توافق فلسطينى حول إجراء الانتخابات المقبلة بنظام مختلط، يجمع بين نظامى القائمة والدوائر»، لافتاً إلى أن الخلاف بين «فتح وحماس» يتمحور حول النسبة المقررة للنظامين، وأنهما اختلفتا على كيفية تفعيل المجلس التشريعى المعطل بسبب اعتقال إسرائيل أعضاء المجلس من حركة حماس، مع رفض «فتح» اقتراحا للحركة الإسلامية يقضى بتوكيل المعتقلين لآخرين للتصويت بدلا منهم. وأشار عثمان إلى أن الفصائل لم تتوافق حول اقتراح مصر بتشكيل «لجنة فصائلية» تقوم بالإعداد للانتخابات والإشراف على إعادة إعمار غزة، فضلا عن توصيل المساعدات إلى سكانها، مؤكدا أن عمق الخلافات بين الفصائل، هو الذى أدى إلى عدم التوافق حول الاقتراح المصرى. واعتبر السفير محمد بسيونى، رئيس اللجنة، أن الأزمة الحقيقية فى المصالحة الفلسطينية، تكمن فى أن القرار الفلسطينى يُتخذ لتحقيق مصالح وأهداف إقليمية، وليس لأسباب داخلية. وحذر رفعت السعيد من التأثير السلبى لانتخابات المكتب السياسى لحركة حماس، قبل عدة أيام، على مسيرة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، واصفًا من تم انتخابهم لإدارة الحركة ب«المتشددين»، خاصة بعد دفاعهم عن حزب الله، عقب القضية المصرية الأخيرة.