في ظل التحذيرات التي أطلقتها الداخلية المصرية والقوات المسلحة بعدم التحرك نحو معبر رفح في ذكري يوم النكبة الفلسطينية، بدأت مجموعات من النشطاء الذين تمكنوا من الوصول إلى مدينة العريش، في التحرك من أمام مسجد الرفاعي بوسط المدينة إلى طريق الطويل الشيخ زويد الجانبي، في اتجاه مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة ضمن فاعليات ما يعرف ب "يوم الزحف". وفي نقس السياق تعمد النشطاء السير في تجمعات بعيدًا عن الكمائن الأمنية، رافعين الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات المؤيدة للقضية الفلسطينية. ومن جهة أخري كانت السلطات المصرية، قد شددت إجراءات العبور إلى شبه جزيرة سيناء، عبر كوبري السلام الذي يمر فوق قناة السويس، كما امتنع عدد من أصحاب شركات النقل، عن التعاقد مع النشطاء لنقلهم بالأتوبيسات، بعد علمهم بعدم سماح السلطات، المصرية للنشطاء بالتوجه إلى غزة. كانت دعوات عبر صفحات علي "الفيس بوك" ووسائل الإعلام التقليدية قد انتشرت قبل أسابيع، تدعو لما أسمته ب"يوم الزحف" للتوجه إلى الأراضي الفلسطينية، تأكيدا لحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، وحق اللاجئين بالشتات في العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها. غير أن جماعة "الإخوان المسلمون" كبرى الجماعات التي عارضت النظام المصري السابق، رفضت هذه الدعوات قائلة "إن وقت الزحف لفلسطين لم يحن بعد"، كما رفض نشطاء مصريون توريط الجيش المصري في الصراع مع إسرائيل قبل استكمال ما وصفوه ب"أهداف الثورة المصرية".