فى لقاء مفتوح مساء - أمس، السبت - بساقية الصاوى أكد حمدين صباحى، رئيس حزب الكرامة "تحت التأسيس" والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه في حالة فوزه بالرئاسة سوف يحترم كل الاتفاقيات الدولية، التى وقعتها مصر، وأكد أنه بالرغم من موقفه الشخصي من اتفاقية "كامب ديفيد"، إلا أنه إذا جاء رئيسا فلن يملى إرادته على الشعب الذى هو صاحب السيادة سواء فيما يتعلق بكامب ديفيد أو غيرها. وقال صباحي، إنه لو فاز فلن يكون رئيسا قادما للحرب مع إسرائيل، موضحًا أن هناك فرقًا شاسعًا بين حرب لا يريدها ولا يسعى إليها وبين هوان ومذلة أمام إسرائيل، وهو أمر لا يقبله ولن يرضى استمراره إذا ما تولى الرئاسة. وأشار إلى أنه احتراما للشعب المصري، الذى من حقه الحفاظ على ثرواته، فإنه لن يسمح بتصدير الغاز لإسرائيل، ولن يسمح بحصار غزة وإغلاق المعابر أو أن تصبح بلد بوزن مصر وثقلها فى العالم العربي بمثابة العراب، لترويج ما يريده البيت الأبيض وإسرائيل. ومن ناحية اخري أكد أن مصر فى الوقت الذى تسعى فيه لعدم دخول أى حرب مع إسرائيل يجب أن تكون عونًا للفلسطينيين فى مساعدتهم على المطالبة بحقوقهم المشروعة. ومن جانبه شدد على أن الحرب الوحيدة التى يُصر على شنها هى الحرب ضد الفساد والفقر والبطالة والعنوسة وانهيار الخدمات وتردى الأحوال فى مصر. وفيما يتعلق بمياة النيل، أشار صباحى أن الوفد الشعبي الذى قام بزيارة أوغندا قدم مقترحات لحكومة د. عصام شرف، تتعلق بضرورة زيارة أوغندا واتخاذ خطوات جادة وفعالة فى مجال التعاون بين مصر ودول المنبع مثل أوغندا و إثيوبيا، كما وجه نداء للبابا شنودة الثالث لزيارة إثيوبيا باعتباره جزءًا من القوة الناعمة لمصر وانطلاقا من وطنيته التى يعرفها عنه الجميع، فضلا عن ثقة الجميع فى الدور الذى من الممكن أن يلعبه فى ضمان مصالح وحقوق مصر فى التفاوض حول تلك القضية. وأضاف أنه سيدرج ضمن برنامجه الانتخابي، ضرورة تأسيس منظمة إقليمية لدول حوض النيل من المصب إلى المنبع ويكون من أولوياتها وضع صيغة قانونية تضمن التعاون المشترك والاستقرار فى منطقة حوض النيل من أجل التنمية والرخاء والأمن وتحمى حقوق الجميع بما فيهم مصر فى مياه النيل. وأضاف أن مصر مليئة بالكفاءات فى كل المجالات، وأن مهمته كرئيس محتمل ستقوم على الإيمان بقدرة مصر والمصريين واحترام كل جهد وفكرة عظيمة يأتى بها أى مصرى، مضيفا أن مصر تحتاج لرئيس يؤمن أنه لا يقود الشعب بل يحترم أن يقوده الشعب. وأكد أنه مطمئن تجاه تقليص مساحة الفساد مستقبلا فى مصر، لأن روح المصريين بعد 25 يناير لن تسمح بوجود أى فساد، حيث سيتم كشفه بالديمقراطية ومحاسبته بالقضاء. و فيما يتعلق بالاقتصاد أوضح أنه يعتقد أنه لم يعد هناك فى العالم نظام اشتراكى خالص أو رأسمالى خالص فلكل نظام إيجابياته وسلبياته، لذا فهو يؤمن أن النظام المختلط الذى يمزج ما بين مميزات الاشتراكية والرأسمالية هو الأفضل لتنمية مصر فى المرحلة الحالية. وفي نفس السياق شدد صباحى على أنه بالرغم من انتمائه الناصرى واعتزازه بأفكار عبدالناصر ورؤيته، إلا أنه لا ينتمى لدولة عبدالناصر لما ارتكبته من أخطاء معروفه للجميع، وأنه يعتبر نفسه أحد أبناء حركة مصرية وطنية ممتدة عبر التاريخ. وأوضح أنه لا يقدم نفسه كمرشح ناصرى لرئاسة الجمهورية بالرغم من فخره واعتزازه بالناصرية، ولا يقدم نفسه أيضا كمرشح عن حزب الكرامة، وإنما يقدم نفسه كمرشح شعبي، مؤكدا أنه إذا ما نجح فى انتخابات الرئاسة سوف يجمد عضويته فى حزب الكرامة لحين انتهاء فترة رئاسته.