بعد أن استخدمت قوات الزعيم القذافي أسلحتها القوية وتكتيكاتها الأيام القليلة الماضية؛ لإجبار مقاتلي المعارضة على التقهقر.. قال مسئولون أمريكيون: إن الرئيس باراك أوباما وقع أمرًا سريًا يُجيز تقديم دعم حكومي أمريكي سري لقوات المعارضة الليبية، التي تسعى للإطاحة بالزعيم معمر القذافي، في الوقت الذي انشق فيه وزير الخارجية الليبي على النظام؛ مما أمال الميزان لصالح المعارضة. هذا، ويمكن للغرب أن يحصل على معلومات عن سبل إسقاط القذافي من وزير خارجيته موسى كوسة، وهو مدير سابق للمخابرات سافر إلى بريطانيا أمس - الأربعاء - فيما وصفه صديق له بأنه انشقاق على الزعيم الليبي احتجاجًا على الهجمات التي تشنها قوات القذافي على المدنيين.. فيما أبلغ صديق لوزير الخارجية الليبي رويترز بأن "كوسة" وصل إلى بريطانيا أمس طالبا اللجوء السياسي، بعد أن ترك الحكومة احتجاجا على الهجمات التي تشنها قوات القذافي على المدنيين. وفى السياق ذاته، قال نعمان بن عثمان المحلل بمركز كويليام البريطاني للبحوث: الانشقاق على النظام لم يكن سعيدا بالمرة، فهو لا يؤيد هجمات الحكومة على المدنيين، انه يسعى للجوء في بريطانيا ويأمل ان يلقي معاملة حسنة.. وكوسة من بين مسئولي القذافي الأساسيين وقام بدور رئيسي في صياغة التحول في السياسة الخارجية الليبية الذي اعاد ليبيا الى صفوف المجتمع الدولي بعد ان ظلت سنوات خاضعة لعقوبات دولية.