تناقش نقابة الصحفيين الثلاثاء المقبل، كتابًا للزميل محمد رفعت مساعد رئيس تحرير مجلة أكتوبر الصادر عن دار شرقيات للنشر والتوزيع بعنوان "محاورات المصريين"، وذلك خلال ندوة يحضرها مجموعة من الكتاب والصحفيين.. وقد أثار الكتاب بعد صدوره ردود أفعال كثيرة حول عدد من الموضوعات وفتح الباب لأسئلة متعددة تتعلق بدور المحاورات فى التمهيد لثورة يناير، حيث يتناول الكتاب أهم الموضوعات التى تشغل بال المصريين فى السنوات الأخيرة فى أحد عشر فصلا، ويخصص فصلا كاملا للمصريين بالخارج والذين يشكلون نسبة كبيرة من أعضاء المنتدى، كما يحوى فصلا عن عادات وتقاليد المصريين القديمة بعنوان "حكايات من زمن فات"، وفصلا آخر عن شركاء الوطن وقضايا الوحدة الوطنية، وفصلًا ساخرًا حول شقاوة الكبار. وتناول المؤلف فى كتابه بالعرض والتعليق عينات مختارة من المقالات والمداخلات التى تم نشرها والتحاور حولها فى أول موقع تفاعلى مصرى على شبكة الإنترنت، وكشفت مدى الحراك السياسى والثقافى الذى يشهده المجتمع المصرى منذ أكثر من عشر سنوات، والذى ساهم بدور كبير فى تهيئة التربة وتفتيح وعى الناس للقيام بثورة 25 يناير والتحريض عليها من خلال إلقاء الضوء على قضايا الفساد والتصدى لمؤامرات التمديد والتوريث. هذا، ويوضح عادل أبو زيد مؤسس منتدى محاورات المصريين، الفكرة قائلاً: بدأت الفكرة في يونيو 1999، عندما نجحت فى إقناع المرحوم فؤاد سراج الدين بنشر جريدة الوفد على شبكة الإنترنت، ووقتها لم يكن هناك سوى جريدتي الأهرام والأخبار اللتين تنشران على الإنترنت.. ويتابع: كان هدفى الاستفادة من النقلة التكنولوجية فى تفعيل التواصل بين قادة الرأى الممثلين فى كتاب جريدة الوفد وبين جمهور القراء، وقدمت لأول مرة إمكانية التواصل بين القراء والجريدة فى صورة تعليقات على الموضوعات وفى صورة محاورات المصريين.. لافتًا الى أنه لم تكن ظهرت الكثير من مواقع المجلات والصحف على الساحة، لكن علاقة "محاورات المصريين" مع جريدة الوفد انقطعت في 2002 ونشرت الجريدة بيانًا في الصفحة الأولى يتنصلون فيه من "المحاورات"، ومن وقتها لم تعد لنا علاقة بأى حزب أو جماعة سياسية، لكن نحاول أن نبنى رؤيتنا الخاصة من أجل مصر والمصريين.