ويتكون هذا الاتحاد من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية و كان أول احتفال عالمي بيوم المرأة ، الا أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولاياتالمتحدةالأمريكية ،وفى بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا يحصلن النساء على اجازة فى هذا اليوم. ومع كل هذا التقدم فهل حصلت المرأة المصرية على كامل حقوقها ؟ فى تقرير صدر امس عن مركز الأرض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة اوضح ان مصر شهدت خلال العام الماضي مقتل 384 امرأة و 478 حادث عنف ضد المرأة كما ان هناك ازدياد لجرائم الاختطاف والاغتصاب. واشار التقرير الى وجود 48 امرأة تعرضن لحوادث اختطاف واغتصاب ووقوع 46 حالة اعتداء جنسي علي نساء بغرض الاغتصاب أو هتك العرض أو التحرش بالتوازي مع السرقة وإن بعض حالات الاغتصاب استمرت لما يزيد علي يومين ووقع بعضها ضد معاقات ذهنياً ، وهناك 145 سيدة لقين مصرعهن نتيجة العنف، وشهد العام الماضي 23 محاولة انتحار نجح فيها 16 سيدة ، وإن34 سيدة توفين بسبب العنف داخل الأسرة،وللاهمال الطبى نصيبه فى الاضرار بالمرأة حيث توفيت 11 سيدة ، والقت 23 مصرعهن في حوادث طرق، وكان هناك 56 حالة وفاة نتجت عن جرائم قتل عمد بينها 33 حالة داخل محيط الأسرة، كما كشف المركز عن تعرض 11 سيدة للعنف من قبل أفراد الشرطة بحجة ارتكابهن لجرائم ، وتصدرت ربات المنازل قائمة الضحايا بعدد 38 سيدة ثم الموظفات والخادمات والطالبات والعاملات، وكان الجناة في غالبية الجرائم من الأزواج أو المطلقين أو ممن تم تحريضهم من جانب الزوج وهذه الجرائم شهدت استخدام ابشع الوسائل من الذبح أو التشويه بمواد حارقة أو الماء المغلي أو الحرق بالكيروسين سواء داخل الأسرة او خارجها . ولكن على صعيد اخر وفى إحصائية رسمية مصرية اكدت أن نسبة مشاركة النساء في وظائف الإدارة العليا ارتفعت من 15.3 % في عام 2007/2008 إلى 24.1 % في عام 2008/2009. وتفيد مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ان المرأة اصبح لها مكانة متميزة فى السلك الدبلوماسي، حيث ارتفعت نسبة النساء في درجة «سفير ممتاز» من 7.7 % في عام 2000 إلى 31.6 % في عام 2008، وهو العام الذي شهد أيضاً تعيين أول امرأة تشغل منصب مأذون في مصر والعالم الإسلامي، وتولي أول امرأة مصرية منصب عمدة . وفى مجال الجامعات ارتفعت نسبة النساء في أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعاهد العليا من 29 % في عام 1992 إلى 40 % في عام 2007م. حتى بالنسبة لاخطر المجالات فى مصر وهو المجال القضائى فقد جرى تعيين 30 قاضية بمجلس القضاء العالي خلال عام 2007، كما عينت سيدة لرئاسة هيئة المفوضية بالمحكمة الدستورية العليا في عام 2008، وعينت 103 من خريجات كلية الحقوق في منصب معاون نيابة إدارية في العام نفسه. ولكن قد يكون لهذا التقدم والحرية جانب سلبى استغلته بعض المستهترات ففى دراسة لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية أكدت أن 30% من البنات في المدن الكبرى في مصر وخاصة في القاهرة والأسكندرية تدخن الشيشة بانتظام أو على الأقل في بعض المناسبات كما نسبة كبيرة من مدخنات الشيشة من المحجبات.