، حيث يحتاج بعض منها إلى مساحات شاسعة من الأراضى غير المتوفرة حالياً ، مشيراً إلى أن 20% من الأراضى التى تم تخصيصها قبل السنوات الثلاث الأخيرة لم يتم استغلالها ، وأن الهيئة تحاول استردادها من المستثمرين غير الجادين . وأضاف : إن هناك مشروعات أخرى تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه والتى لا تتوافر فى الوقت الحالى ومثال ذلك المشروع التركى لإنشاء مصنع كبريتات الصوديون فى منطقة " بئر العبد " الصناعية ، والذى توقف نتيجة احتياجه إلى كميات من المياه بشكل كبير، خاصة أن هذه الصناعة تحتاج إلى مليون ونصف المليون متر مكعب من المياه سنوياً ، أى ما يعادل 35 ألف متر مكعب فى اليوم الواحد . وقال عسل : إن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية أكدت أن المنطقة التى أقيم فيها المشروع لا تصلح على الرغم من توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب التركى بمبلغ 450 مليون دولار، موضحاً أن المياه الموجودة بالمنطقة لا تكفى الأهالى ، وأن المشروع يواجه مشكلة أخرى مع الغاز ، حيث يحتاج إلى مليار و10 ملايين متر مكعب من الغاز سنوياً ، مشيراً إلى أنه لا يمكن الموافقة على مشروع واحد يحتاج إلى متطلبات تفوق احتياجات مشروعات مصر كلها وأن هناك أولويات . ومن جانبه أكد الكيميائى فاروق عبد الحميد المستشار الإعلامى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية أن مشروع كبريتات الصوديوم مازال تحت الدراسة حتى الآن ، ونفى أن تكون الشركة قد تراجعت عن المشروع ، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 450 مليون دولار سيتحملها جميع أطراف القائمين على المشروع .