استطاع بموهبته الفاذة أن يقنعنا بأنه الرئيس والوزير والموظف البسيط والضابط الشرس والبواب والدجال والمجند الأصيل، ليسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السينما المصرية؛ إنه الفنان أحمد زكي الذي نحتفي اليوم بذكرى ميلاده. ولد أحمد زكي في الثامن عشر من نوفمبر عام 1949 بمدينة "الزقازيق" في محافظة الشرقية. والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد؛ جذب إليه الأنظار من خلال دور صغير في مسرحية "هاللو شلبي" عام 1969، ليقدمه بعدها المخرج جلال الشرقاوي عام 1973 في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وفي يوليو من نفس العام، كان الاحتفال بمرور ألف عام على تأسيس القاهرة، وتكشف الذكريات أنه قد تم الاستعداد لإقامة احتفالية على شكل "أوبريت" بمناسبة هذا الحدث من تأليف صلاح جاهين، وكان أحمد زكي ضمن "الكومبارس"، لكن نجوم الصف الأول اعتذروا لانشغالهم بأعمال أخرى، وهو الأمر الذي دفع مخرج العمل، لترشيح "زكي"، لكن الاختيار قوبل بالرفض من قبل مدير المسرح سعد أبو بكر، معللاً ذلك بأن "زكي" لا يزال طالبًا بالفنون المسرحية، ولا يستطيع أن يتحمل بطولة العمل الفني. موقف لا يُنسى شارك أحمد زكي عام 1974 في أحداث فيلم "أبناء الصمت"، وفي عام 1975 حدث موقفًا مثيرًا له، وكان سببًا أساسيًا في إصرار "زكي" على تحدي الجميع لإثبات موهبته السينمائية، حيث كان قد تم اختياره للقيام بلعب دور البطولة في فيلم "الكرنك"، ولكن حدث أمرًا أحزنه بشدة؛ وهو رفض المنتج "رمسيس نجيب"؛ لأن يكون أحمد زكي بطلاً للفيلم، وذلك بعد أن بدأ "زكي" التحضير للفيلم، وأُرجع سبب الرفض لكون أحمد زكي أسمر اللون وشعره أجعد، حيث أعتبر منتج الفيلم أن وقوفه كحبيب أمام سعاد حسني، سيكون غير مقنع على الإطلاق للجماهير، وسيُصعب من عملية تسويق ونجاح الفيلم، وهو الأمر الذي أكده الموزع "حسين الصباح"، فاعتذر له السيناريست ممدوح الليثي عن عدم إشراكه في الفيلم، وتم اختيار الفنان نور الشريف لتقديم الدور، وعلى إثر ذلك حاول أحمد زكي القدوم على الانتحار، وضرب جبهته بكوب زجاجي ما أدى لجرحها، وذلك حسب رواية الإعلامي عمرو الليثي. أعمال وتكريمات تعامل أحمد زكي مع أبرز مخرجي السينما المصرية، حيث قدم أكثر من 60 فيلمًا سينمائيًا من أشهرها: شفيقة ومتولي، الباطنية، العمر لحظة، موعد على العشاء، المدمن، بدور، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، النمر الأسود، سعد اليتيم، البريء، شادر السمك، البيه البواب، أربعة في مهمة رسمية، أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، البيضة والحجر، الراعي والنساء، الهروب، ضد الحكومة، الباشا، مستر كاراتيه، الرجل الثالث، ناصر 56، استاكوزا، أرض الخوف، أيام السادات، معالي الوزير، حليم. اشترك في عددًا من المسرحيات مثل "هاللو شلبي"، "القاهرة في ألف عام"، "اللص الشريف"، "مدرسة المشاغبين"، أولادنا في لندن"، "العيال كبيرت"، كما قدم العديد من المسلسلات التليفزيونية من أبرزها: "الأيام"، "بستان الشوك"، "هو وهي"، "دموع صاحبة الجلالة"، "أيام من الماضي"، "طيور بلا أجنحة". نال أحمد زكي عددًا من الجوائز والتكريمات مثل: جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "طائر على الطريق"، وجائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1989 عن دوره في أحداث فيلم "امرأة واحدة لا تكفي"، وجائزة جمعية الفيلم عن دوره في فيلم "عيون لا تنام"، كما حصل في عام 1990 على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "كابوريا"، وفي عام 1996 تم اختيار ستة من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك خلال الاحتفال بمئوية السينما العالمية. وبعد مسيرة طويلة من العطاء والإبداع الفني، رحل عن دنيانا الفنان أحمد زكي في السابع والعشرين من مارس عام 2005، عن عمر ناهز 55 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، ليرحل إمبراطور السينما المصرية؛ تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا ستخلده ذاكرة السينما. استطاع بموهبته الفاذة أن يقنعنا بأنه الرئيس والوزير والموظف البسيط والضابط الشرس والبواب والدجال والمجند الأصيل، ليسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السينما المصرية؛ إنه الفنان أحمد زكي الذي نحتفي اليوم بذكرى ميلاده. ولد أحمد زكي في الثامن عشر من نوفمبر عام 1949 بمدينة "الزقازيق" في محافظة الشرقية. والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد؛ جذب إليه الأنظار من خلال دور صغير في مسرحية "هاللو شلبي" عام 1969، ليقدمه بعدها المخرج جلال الشرقاوي عام 1973 في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وفي يوليو من نفس العام، كان الاحتفال بمرور ألف عام على تأسيس القاهرة، وتكشف الذكريات أنه قد تم الاستعداد لإقامة احتفالية على شكل "أوبريت" بمناسبة هذا الحدث من تأليف صلاح جاهين، وكان أحمد زكي ضمن "الكومبارس"، لكن نجوم الصف الأول اعتذروا لانشغالهم بأعمال أخرى، وهو الأمر الذي دفع مخرج العمل، لترشيح "زكي"، لكن الاختيار قوبل بالرفض من قبل مدير المسرح سعد أبو بكر، معللاً ذلك بأن "زكي" لا يزال طالبًا بالفنون المسرحية، ولا يستطيع أن يتحمل بطولة العمل الفني. موقف لا يُنسى شارك أحمد زكي عام 1974 في أحداث فيلم "أبناء الصمت"، وفي عام 1975 حدث موقفًا مثيرًا له، وكان سببًا أساسيًا في إصرار "زكي" على تحدي الجميع لإثبات موهبته السينمائية، حيث كان قد تم اختياره للقيام بلعب دور البطولة في فيلم "الكرنك"، ولكن حدث أمرًا أحزنه بشدة؛ وهو رفض المنتج "رمسيس نجيب"؛ لأن يكون أحمد زكي بطلاً للفيلم، وذلك بعد أن بدأ "زكي" التحضير للفيلم، وأُرجع سبب الرفض لكون أحمد زكي أسمر اللون وشعره أجعد، حيث أعتبر منتج الفيلم أن وقوفه كحبيب أمام سعاد حسني، سيكون غير مقنع على الإطلاق للجماهير، وسيُصعب من عملية تسويق ونجاح الفيلم، وهو الأمر الذي أكده الموزع "حسين الصباح"، فاعتذر له السيناريست ممدوح الليثي عن عدم إشراكه في الفيلم، وتم اختيار الفنان نور الشريف لتقديم الدور، وعلى إثر ذلك حاول أحمد زكي القدوم على الانتحار، وضرب جبهته بكوب زجاجي ما أدى لجرحها، وذلك حسب رواية الإعلامي عمرو الليثي. أعمال وتكريمات تعامل أحمد زكي مع أبرز مخرجي السينما المصرية، حيث قدم أكثر من 60 فيلمًا سينمائيًا من أشهرها: شفيقة ومتولي، الباطنية، العمر لحظة، موعد على العشاء، المدمن، بدور، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، النمر الأسود، سعد اليتيم، البريء، شادر السمك، البيه البواب، أربعة في مهمة رسمية، أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، البيضة والحجر، الراعي والنساء، الهروب، ضد الحكومة، الباشا، مستر كاراتيه، الرجل الثالث، ناصر 56، استاكوزا، أرض الخوف، أيام السادات، معالي الوزير، حليم. اشترك في عددًا من المسرحيات مثل "هاللو شلبي"، "القاهرة في ألف عام"، "اللص الشريف"، "مدرسة المشاغبين"، أولادنا في لندن"، "العيال كبيرت"، كما قدم العديد من المسلسلات التليفزيونية من أبرزها: "الأيام"، "بستان الشوك"، "هو وهي"، "دموع صاحبة الجلالة"، "أيام من الماضي"، "طيور بلا أجنحة". نال أحمد زكي عددًا من الجوائز والتكريمات مثل: جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "طائر على الطريق"، وجائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1989 عن دوره في أحداث فيلم "امرأة واحدة لا تكفي"، وجائزة جمعية الفيلم عن دوره في فيلم "عيون لا تنام"، كما حصل في عام 1990 على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "كابوريا"، وفي عام 1996 تم اختيار ستة من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك خلال الاحتفال بمئوية السينما العالمية. وبعد مسيرة طويلة من العطاء والإبداع الفني، رحل عن دنيانا الفنان أحمد زكي في السابع والعشرين من مارس عام 2005، عن عمر ناهز 55 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، ليرحل إمبراطور السينما المصرية؛ تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا ستخلده ذاكرة السينما.