بعد يومين على طلب إثيوبيا توضيحًا أمريكيًّا بشأن ما أثير عن عقوبات آتية بسبب ملف سد النهضة، أتى الرد الأمريكي، مؤكدًا وإن بطريقة غير مباشرة أن خطوة أديس أبابا الأحادية بشأن ملء السد لن تمر مرور الكرام. فقد أعلنت الولاياتالمتحدة رسميًّا أنها علّقت جزءًا من مساعداتها المالية لإثيوبيا ردًّا على قرار البدء بملء السدّ قبل التوصّل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن هذا المشروع الكهرمائي الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مساء أمس الأربعاء، إنه "بسبب قرار إثيوبيا الأحادي الجانب ملء سد النهضة بدون اتفاق مع مصر والسودان" فإن وزير الخارجية مايك بومبيو وبتوجيهات من الرئيس دونالد ترمب "قرّر تعليق جزء من المساعدات المخصّصة لإثيوبيا مؤقتًا". لكن البيان لم يحدّد مقدار المساعدات المشمولة بقرار التعليق ولا مدة تعليقها. كما شدد البيان على أن "الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد إزاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق ثلاثي حول ملء سد النهضة وإدارته". وأوضحت واشنطن أن قرارها تعليق جزء من المساعدات المخصصة لإثيوبيا يعكس "مخاوف" الولاياتالمتحدة من القرار الإثيوبي، معتبرة أن الشروع في ملء خزّان السد "قبل اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية" ينطوي على "مخاطر جسيمة على سكان دول المصب". إلى ذلك، أضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيانه، أن الانتقال إلى "الملء أثناء المفاوضات يقوّض ثقة الأطراف الأخرى"، متّهمًا الحكومة الإثيوبية بعدم الوفاء ب"التزاماتها" لجهة انتظار مصير المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي قبل الشروع بأي خطوة عملية. وأكد أن واشنطن "تجري مباحثات حثيثة مع الحكومات الثلاث" بهدف "تسهيل وصولها إلى اتفاق عادل ومنصف يحقق توازنًا" بين "مصالحها". كما أضاف أن الإدارة الأمريكية لن تتوانى عن استخدام "كل الأدوات المتاحة أمامها" للضغط على الدول الثلاث للوصول إلى الاتفاق المرجو. وكان السفير الإثيوبي لدى واشنطن فيتسوم أريغا أعلن، الثلاثاء، في منشور على فيسبوك، أنه تلقى تأكيدات بأن أي تخفيض في المساعدة الأمريكية لبلده سيكون "مؤقتاً". وقال "السد لنا وسننجز بناءه بسواعدنا". يُذكر أن سد النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرمائي في إفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة ستة آلاف ميجاواط. لكن هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا والذي أقيم بارتفاع 145 مترًا، يثير توترات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشيان أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما. بعد يومين على طلب إثيوبيا توضيحًا أمريكيًّا بشأن ما أثير عن عقوبات آتية بسبب ملف سد النهضة، أتى الرد الأمريكي، مؤكدًا وإن بطريقة غير مباشرة أن خطوة أديس أبابا الأحادية بشأن ملء السد لن تمر مرور الكرام. فقد أعلنت الولاياتالمتحدة رسميًّا أنها علّقت جزءًا من مساعداتها المالية لإثيوبيا ردًّا على قرار البدء بملء السدّ قبل التوصّل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن هذا المشروع الكهرمائي الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مساء أمس الأربعاء، إنه "بسبب قرار إثيوبيا الأحادي الجانب ملء سد النهضة بدون اتفاق مع مصر والسودان" فإن وزير الخارجية مايك بومبيو وبتوجيهات من الرئيس دونالد ترمب "قرّر تعليق جزء من المساعدات المخصّصة لإثيوبيا مؤقتًا". لكن البيان لم يحدّد مقدار المساعدات المشمولة بقرار التعليق ولا مدة تعليقها. كما شدد البيان على أن "الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد إزاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق ثلاثي حول ملء سد النهضة وإدارته". وأوضحت واشنطن أن قرارها تعليق جزء من المساعدات المخصصة لإثيوبيا يعكس "مخاوف" الولاياتالمتحدة من القرار الإثيوبي، معتبرة أن الشروع في ملء خزّان السد "قبل اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية" ينطوي على "مخاطر جسيمة على سكان دول المصب". إلى ذلك، أضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيانه، أن الانتقال إلى "الملء أثناء المفاوضات يقوّض ثقة الأطراف الأخرى"، متّهمًا الحكومة الإثيوبية بعدم الوفاء ب"التزاماتها" لجهة انتظار مصير المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي قبل الشروع بأي خطوة عملية. وأكد أن واشنطن "تجري مباحثات حثيثة مع الحكومات الثلاث" بهدف "تسهيل وصولها إلى اتفاق عادل ومنصف يحقق توازنًا" بين "مصالحها". كما أضاف أن الإدارة الأمريكية لن تتوانى عن استخدام "كل الأدوات المتاحة أمامها" للضغط على الدول الثلاث للوصول إلى الاتفاق المرجو. وكان السفير الإثيوبي لدى واشنطن فيتسوم أريغا أعلن، الثلاثاء، في منشور على فيسبوك، أنه تلقى تأكيدات بأن أي تخفيض في المساعدة الأمريكية لبلده سيكون "مؤقتاً". وقال "السد لنا وسننجز بناءه بسواعدنا". يُذكر أن سد النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرمائي في إفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة ستة آلاف ميجاواط. لكن هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا والذي أقيم بارتفاع 145 مترًا، يثير توترات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشيان أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما.