لاقى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد عقب صدور قرار قضائي، ردود أفعال مختلفة ما بين الترحيب الشعبي والإدانات الدولية. حيث تجمع عشرات الأتراك، الجمعة، في ساحة "آيا صوفيا" التاريخية بإسطنبول، للتأكيد على قرار المحكمة الإدارية العليا، ورفعوا التكبيرات، ورددوا شعارات مؤيدة للقرار، حاملين الأعلام التركية. وقال رئيس اتحاد النقابات المبدئية والمعنوية الجديرة، مجاهد جاليك، إن القرار كان منتظرا منذ فترة طويلة، معربًا عن سعادته من عودة "آيا صوفيا" إلى مسجد. وعلى الصعيد الدولي، انتقدت الحكومة اليونانية، يوم الجمعة، قرار القضاء التركي الذي فتح الطريق أمام تحويل متحف "آيا صوفيا" في إسطنبول إلى مسجد، واصفة الخطوة ب"استفزاز للعالم المتحضر"، مضيفة أنّ هذا القرار القضائي "يؤكد انعدام اي استقلالية للقضاء" في تركيا. وقالت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا مندوني، في بيان إنّ النزعة "القومية التي يبديها الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان تعيد بلاده ستة قرون إلى الوراء"، مشيرة إلى أن "آيا صوفيا صرح يخص البشرية بأكملها، بمعزل عن أي معتقد ديني". ومن جانبها، أدانت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، قرار القضاء التراكي، قائلة إنه يشكل تسيسًا "صريحًا" لمنشأة ذات "تاريخ معقد وتنوع غني". وصرح نائب رئيس اللجنة، توني بيركنز، في بيان، بأن هذه الخطوة التركية تبعث على الأسف، وتثير حفيظة الأقليات الدينية في تركيا. وأضافت اللجنة، وهي مستقلة أستحدثت من قبل الكونغرس، أن هذا القرار يأتي في ظل هجوم متزايد على الأقليات، كما أن أفراد هؤلاء الجماعات يشعرون بنوع من التهميش، على عهد الرئيس أردوغان. وفي السياق نفسه، أدان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب مينينديز، الخطوة التركية، داعيا أردوغان إلى التراجع عن القرار، حتى تظل آيا صوفيا إرث لجميع الناس من مختلف الأديان. أما منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فقد أعربت عن قلقها بشأن مصير متحف آيا صوفيا الذي قد يحوّل إلى مسجد، تركيا إلى الحوار قبل أي قرار من المرجح أن "يقوض القيمة العالمية" لهذا النصب التذكاري العالمي. وعبّرت اليونسكو عن "هذه المخاوف لتركيا في رسائل عدة" وعبر رسالة بعثت بها إلى الممثل التركي في اليونسكو مساء الخميس داعية "السلطات التركية إلى بدء حوار قبل اتخاذ أي قرار قد تقوض القيمة العالمية للموقع". وردًّا على سؤال لوكالة فرانس برس الجمعة، شددت اليونيسكو التي تتخذ مقرًّا لها في باريس في رسالة بالبريد الإلكتروني على أن "آيا صوفيا (...) كانت مدرجة في قائمة التراث العالمي للبشرية كمتحف ما يستتبع عددًا من الالتزامات القانونية". وأضافت "بالتالي يجب على الدولة ضمان ألا يؤثر أي تعديل سلبًا على القيمة العالمية للمواقع المدرجة على لائحة اليونسكو، ويتطلب أي تعديل إخطارًا مسبقًا لليونسكو من الدولة المعنية ثم فحص تجريه لجنة التراث العالمي". يُشار إلى أن آيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس الميلادي وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول. وحُوّلت كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد مع سيطرة العثمانيين على القسطنطينية عام 1453، ثم صارت متحفًا عام 1935 على أيدي رئيس الجمهورية التركية الفتية مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية". ووافق مجلس الدولة التركي، الجمعة، على طلبات قدمتها منظمات عدة لأجل إبطال قرار حكومي صدر سنة 1934 وحول المنشأة التاريخية إلى متحف. وفي 2 يوليو، نظر مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا في هذه الخطوة التي قد تثير توترًا مع الغرب والمجتمع المسيحي في الخارج. لكن وضعها كان محور جدل. فمنذ 2005 لجأت منظمات مرات عدة إلى القضاء للمطالبة بتحويلها إلى مسجد من جديد، لكنها لم تنجح حتى الآن وعبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكثر من مرة عن دعمه لتحويل المعلم إلى مسجد، وهو يعرف بحنينه للإمبراطورية العثمانية ويسعى إلى الحصول على دعم القاعدة الانتخابية المحافظة في ظل الأزمة الاقتصادية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا المستجد. لاقى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد عقب صدور قرار قضائي، ردود أفعال مختلفة ما بين الترحيب الشعبي والإدانات الدولية. حيث تجمع عشرات الأتراك، الجمعة، في ساحة "آيا صوفيا" التاريخية بإسطنبول، للتأكيد على قرار المحكمة الإدارية العليا، ورفعوا التكبيرات، ورددوا شعارات مؤيدة للقرار، حاملين الأعلام التركية. وقال رئيس اتحاد النقابات المبدئية والمعنوية الجديرة، مجاهد جاليك، إن القرار كان منتظرا منذ فترة طويلة، معربًا عن سعادته من عودة "آيا صوفيا" إلى مسجد. وعلى الصعيد الدولي، انتقدت الحكومة اليونانية، يوم الجمعة، قرار القضاء التركي الذي فتح الطريق أمام تحويل متحف "آيا صوفيا" في إسطنبول إلى مسجد، واصفة الخطوة ب"استفزاز للعالم المتحضر"، مضيفة أنّ هذا القرار القضائي "يؤكد انعدام اي استقلالية للقضاء" في تركيا. وقالت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا مندوني، في بيان إنّ النزعة "القومية التي يبديها الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان تعيد بلاده ستة قرون إلى الوراء"، مشيرة إلى أن "آيا صوفيا صرح يخص البشرية بأكملها، بمعزل عن أي معتقد ديني". ومن جانبها، أدانت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، قرار القضاء التراكي، قائلة إنه يشكل تسيسًا "صريحًا" لمنشأة ذات "تاريخ معقد وتنوع غني". وصرح نائب رئيس اللجنة، توني بيركنز، في بيان، بأن هذه الخطوة التركية تبعث على الأسف، وتثير حفيظة الأقليات الدينية في تركيا. وأضافت اللجنة، وهي مستقلة أستحدثت من قبل الكونغرس، أن هذا القرار يأتي في ظل هجوم متزايد على الأقليات، كما أن أفراد هؤلاء الجماعات يشعرون بنوع من التهميش، على عهد الرئيس أردوغان. وفي السياق نفسه، أدان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب مينينديز، الخطوة التركية، داعيا أردوغان إلى التراجع عن القرار، حتى تظل آيا صوفيا إرث لجميع الناس من مختلف الأديان. أما منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فقد أعربت عن قلقها بشأن مصير متحف آيا صوفيا الذي قد يحوّل إلى مسجد، تركيا إلى الحوار قبل أي قرار من المرجح أن "يقوض القيمة العالمية" لهذا النصب التذكاري العالمي. وعبّرت اليونسكو عن "هذه المخاوف لتركيا في رسائل عدة" وعبر رسالة بعثت بها إلى الممثل التركي في اليونسكو مساء الخميس داعية "السلطات التركية إلى بدء حوار قبل اتخاذ أي قرار قد تقوض القيمة العالمية للموقع". وردًّا على سؤال لوكالة فرانس برس الجمعة، شددت اليونيسكو التي تتخذ مقرًّا لها في باريس في رسالة بالبريد الإلكتروني على أن "آيا صوفيا (...) كانت مدرجة في قائمة التراث العالمي للبشرية كمتحف ما يستتبع عددًا من الالتزامات القانونية". وأضافت "بالتالي يجب على الدولة ضمان ألا يؤثر أي تعديل سلبًا على القيمة العالمية للمواقع المدرجة على لائحة اليونسكو، ويتطلب أي تعديل إخطارًا مسبقًا لليونسكو من الدولة المعنية ثم فحص تجريه لجنة التراث العالمي". يُشار إلى أن آيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس الميلادي وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول. وحُوّلت كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد مع سيطرة العثمانيين على القسطنطينية عام 1453، ثم صارت متحفًا عام 1935 على أيدي رئيس الجمهورية التركية الفتية مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية". ووافق مجلس الدولة التركي، الجمعة، على طلبات قدمتها منظمات عدة لأجل إبطال قرار حكومي صدر سنة 1934 وحول المنشأة التاريخية إلى متحف. وفي 2 يوليو، نظر مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا في هذه الخطوة التي قد تثير توترًا مع الغرب والمجتمع المسيحي في الخارج. لكن وضعها كان محور جدل. فمنذ 2005 لجأت منظمات مرات عدة إلى القضاء للمطالبة بتحويلها إلى مسجد من جديد، لكنها لم تنجح حتى الآن وعبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكثر من مرة عن دعمه لتحويل المعلم إلى مسجد، وهو يعرف بحنينه للإمبراطورية العثمانية ويسعى إلى الحصول على دعم القاعدة الانتخابية المحافظة في ظل الأزمة الاقتصادية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.