تدفقت أعمدة الرماد في الهواء، وتعالى صوت الانفجار الضخم، ليعلن بركان "كاراكاتوا" الأسطوري عن استيقاظه منذ أسابيع قليلة، لترتفع أعمدة الرماد بطول 500 مترًا في الهواء في مشهد مخيف التقطته صور كاميرا الويب المأخوذة من جزيرة " أناك كاراكاتوا" الإندونيسية، حيث أوضح تقرير نشاط الحمم البركانية بمركز البراكين والتخفيف من الكوارث الطبيعية، أن بركان "كاراكاتوا" يُعتبر واحدًا من أكثر البراكين المرعبة التي عرفها العالم على الإطلاق، ويبلغ ارتفاعه 357 مترًا فوق السكون الاستوائي لمضيق "سوندا" في إندونيسيا، وقد ذكر العلماء أنه في عام 1883 أدى انفجار بركان "كاراكاتوا" إلى مقتل 36 ألف شخص وتدمير 160 قرية إندونيسية، بالإضافة إلى تغيير الطقس ودرجات الحرارة جذريًا لسنوات عديدة عقب ثورانه، وكان ذلك الثوران عنيفًا وكارثيًا لدرجة أنه لم يقترب أي بركان نشط في العصر الحديث من منافسته من حيث قوة الحدث وحجم الخسائر، نستعرض معكم في السطور القادمة نبذة عن البراكين وأسباب حدوثها وأنواعها. البراكين لها أضرار عديدة على الإنسان، كما أن لها فوائد كثيرة للتربة والحياة الطبيعية، وتظهر البراكين في العديد من الدول مثل إندونيسيا واليابان والفلبين والإكوادور والمكسيك وجواتيمالا والسلفادور. يعرف البركان بأنه عبارة عن فوهة موجودة بالقشرة الأرضية، يخرج من تلك الفوهة حمم بركانية منصهرة وغازات ورماد بركاني، حيث تندفع تلك المواد للأعلى نتيجة حدوث الضغط العالي بفعل الغازات الذاتية في تلك الحمم البركانية، ويقل الضغط عقب ارتفاع الحمم لتتحول الغازات المنبعثة من الفوهة إلى فقاعات هوائية، ويرجع شكل المظهر الخارجي للحمم البركانية إلى محتواها من الغازات والتركيبات الكيميائية. وتتكون الحمم البركانية من زجاج بركاني، وكريستال، وفقاعات هوائية مليئة بالغازات البركانية، بالإضافة إلى عناصر كيميائية متنوعة مثل الحديد والألمونيوم والأكسجين والسيليكون والبوتاسيوم والصوديوم والفسفور والتيتانيوم. تحدث البراكين بسبب وصول درجة حرارة المواد الموجودة بباطن الأرض لدرجة حرارة أعلى مما حولها، وبعدها تندفع المواد من الباطن للسطح، ما يؤدي إلى تكون المواد المنصهرة التي تنبعث من فوهة البركان في حالة غازية مع الشوائب والرماد، أو على شكل سائل يتدفق على سطح القشرة الأرضية. ومن الأسباب الرئيسية التي تدفع الحمم الداخلية للخروج ناحية السطح هو تحرك الحمم "التكتونية" للأرض، وابتعادها عن بعضها البعض كي تندفع عندها الحمم البركانية وتسد هذا الفراغ، وبسبب عاملي الحرارة والضغط الشديدين يذوب جزء كبير من تلك الصفائح وتتكون الحمم البركانية، كما أن هناك جزء هام في التكوين الداخلي للقشرة الأرضية وهو ما يطلق علية البقع الساخنة وهي الأجزاء التي تقوم بعملية التسخين الإضافي للحمم البركانية. علم البراكين هو علم جيولوجي يدرس نشاط البراكين، ويعد من أحد أهم المحاور الرئيسية في التنبؤ بالزلازل، حيث يتم رصد الزلازل بواسطة أجهزة الرصد المنتشرة بالقرب من المناطق البركانية الشهيرة، وفي عام 1841 تم تأسيس أول مرصد بركاني وهو مرصد "فيزوفيوس" بجنوب إيطاليا، ويقوم المرصد برصد التشوهات التي تحدث بواسطة التقنيات "الجيوديسية" مثل التسوية والميل والمسافة، ويمكن رصد الانبعاثات الغازية التي تنتج من البراكين باستخدام مطياف الأشعة فوق البنفسجية المحمولة الذي يحلل الغازات البركانية مثل ثاني أكسيد الكبريت، أو عن طريق التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء، حيث أن زيادة انبعاثات الغازات وبشكل خاص التغيرات في تركيبات الغازات قد تشير إلى احتمالية وجود نشاط بركاني مرتقب. يتم مراقبة التغير في درجات الحرارة للمناطق البركانية حول العالم باستخدام موازين الحرارة ومراقبة التغيرات في الخصائص الحرارية للبحيرات البركانية، كما تستخدم الأقمار الصناعية على نطاق واسع لرصد البراكين لأتها تتيح مساحة كبيرة للمراقبة، ويمكنها قياس انتشار عمود الرماد وكذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت. تتعدد أشكال البراكين حيث أننا نجد "براكين الدروع" وهذا النوع من البراكين يمتد لمسافات كبيرة وشاسعة نظرًا للزوجته المنخفضة فيسبب طبقات متعددة حوله، وفي الغالب لا يشكل توازن ذلك النوع من البراكين خطرًا كبيرًا، ويظهر هذا النوع من البراكين في منطقتي "مونا كيا" و"مونا لوا" بجزر "الهاواي" الأمريكية، إلى جانب ذلك يوجد شكل "القباب البركانية" وهذا النوع من البراكين يصاحبه لزوجة عالية للمواد المنصهرة المتدفقة منه، وهو الأمر الذي يجعله يمتد لمسافات قصيرة أثناء ثورانه. هناك أيضًا "البراكين المركبة" وهي البراكين التي تتدفق منها المادة المنصهرة عبر الشقوق الجانبية والفتحات، ويمكن أن يبلغ ارتفاع ذلك النوع من البراكين لمئات الأمطار، ويظهر بوضوح في منطقتي جبل "سانت هيلين" بولاية واشنطن غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجبل "فوجي" باليابان. كما توجد "البراكين المخروطية" وهذا النوع يعد من أبسط أنواع البراكين، حيث يكون شكل فوهة البركان دائريًا أو بيضاويًا أو مخروطيًا. البراكين تؤثر على صحة الإنسان كما تؤثر على البيئة المحيطة، بحيث تتسبب في تلوث مياه الشرب، وتؤدي إلى حرائق الغابات، كما تعمل على قطع التيار الكهربائي وتُحدث انزلاقات أرضية، وعلى الصعيد الصحي تسبب حدوث مشاكل تنفسية لمن يعانون من أمراض صدرية، بالإضافة إلى حالات الحروق والاختناق، وعلى صعيد آخر تؤدي البراكين إلى زيادة في خصوبة التربة لما توفره من معادن متعددة، إلى جانب إمكانية توليد الطاقة من خلال الحرارة المنبعثة اثناء فترة ثوران البراكين. تدفقت أعمدة الرماد في الهواء، وتعالى صوت الانفجار الضخم، ليعلن بركان "كاراكاتوا" الأسطوري عن استيقاظه منذ أسابيع قليلة، لترتفع أعمدة الرماد بطول 500 مترًا في الهواء في مشهد مخيف التقطته صور كاميرا الويب المأخوذة من جزيرة " أناك كاراكاتوا" الإندونيسية، حيث أوضح تقرير نشاط الحمم البركانية بمركز البراكين والتخفيف من الكوارث الطبيعية، أن بركان "كاراكاتوا" يُعتبر واحدًا من أكثر البراكين المرعبة التي عرفها العالم على الإطلاق، ويبلغ ارتفاعه 357 مترًا فوق السكون الاستوائي لمضيق "سوندا" في إندونيسيا، وقد ذكر العلماء أنه في عام 1883 أدى انفجار بركان "كاراكاتوا" إلى مقتل 36 ألف شخص وتدمير 160 قرية إندونيسية، بالإضافة إلى تغيير الطقس ودرجات الحرارة جذريًا لسنوات عديدة عقب ثورانه، وكان ذلك الثوران عنيفًا وكارثيًا لدرجة أنه لم يقترب أي بركان نشط في العصر الحديث من منافسته من حيث قوة الحدث وحجم الخسائر، نستعرض معكم في السطور القادمة نبذة عن البراكين وأسباب حدوثها وأنواعها. البراكين لها أضرار عديدة على الإنسان، كما أن لها فوائد كثيرة للتربة والحياة الطبيعية، وتظهر البراكين في العديد من الدول مثل إندونيسيا واليابان والفلبين والإكوادور والمكسيك وجواتيمالا والسلفادور. يعرف البركان بأنه عبارة عن فوهة موجودة بالقشرة الأرضية، يخرج من تلك الفوهة حمم بركانية منصهرة وغازات ورماد بركاني، حيث تندفع تلك المواد للأعلى نتيجة حدوث الضغط العالي بفعل الغازات الذاتية في تلك الحمم البركانية، ويقل الضغط عقب ارتفاع الحمم لتتحول الغازات المنبعثة من الفوهة إلى فقاعات هوائية، ويرجع شكل المظهر الخارجي للحمم البركانية إلى محتواها من الغازات والتركيبات الكيميائية. وتتكون الحمم البركانية من زجاج بركاني، وكريستال، وفقاعات هوائية مليئة بالغازات البركانية، بالإضافة إلى عناصر كيميائية متنوعة مثل الحديد والألمونيوم والأكسجين والسيليكون والبوتاسيوم والصوديوم والفسفور والتيتانيوم. تحدث البراكين بسبب وصول درجة حرارة المواد الموجودة بباطن الأرض لدرجة حرارة أعلى مما حولها، وبعدها تندفع المواد من الباطن للسطح، ما يؤدي إلى تكون المواد المنصهرة التي تنبعث من فوهة البركان في حالة غازية مع الشوائب والرماد، أو على شكل سائل يتدفق على سطح القشرة الأرضية. ومن الأسباب الرئيسية التي تدفع الحمم الداخلية للخروج ناحية السطح هو تحرك الحمم "التكتونية" للأرض، وابتعادها عن بعضها البعض كي تندفع عندها الحمم البركانية وتسد هذا الفراغ، وبسبب عاملي الحرارة والضغط الشديدين يذوب جزء كبير من تلك الصفائح وتتكون الحمم البركانية، كما أن هناك جزء هام في التكوين الداخلي للقشرة الأرضية وهو ما يطلق علية البقع الساخنة وهي الأجزاء التي تقوم بعملية التسخين الإضافي للحمم البركانية. علم البراكين هو علم جيولوجي يدرس نشاط البراكين، ويعد من أحد أهم المحاور الرئيسية في التنبؤ بالزلازل، حيث يتم رصد الزلازل بواسطة أجهزة الرصد المنتشرة بالقرب من المناطق البركانية الشهيرة، وفي عام 1841 تم تأسيس أول مرصد بركاني وهو مرصد "فيزوفيوس" بجنوب إيطاليا، ويقوم المرصد برصد التشوهات التي تحدث بواسطة التقنيات "الجيوديسية" مثل التسوية والميل والمسافة، ويمكن رصد الانبعاثات الغازية التي تنتج من البراكين باستخدام مطياف الأشعة فوق البنفسجية المحمولة الذي يحلل الغازات البركانية مثل ثاني أكسيد الكبريت، أو عن طريق التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء، حيث أن زيادة انبعاثات الغازات وبشكل خاص التغيرات في تركيبات الغازات قد تشير إلى احتمالية وجود نشاط بركاني مرتقب. يتم مراقبة التغير في درجات الحرارة للمناطق البركانية حول العالم باستخدام موازين الحرارة ومراقبة التغيرات في الخصائص الحرارية للبحيرات البركانية، كما تستخدم الأقمار الصناعية على نطاق واسع لرصد البراكين لأتها تتيح مساحة كبيرة للمراقبة، ويمكنها قياس انتشار عمود الرماد وكذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت. تتعدد أشكال البراكين حيث أننا نجد "براكين الدروع" وهذا النوع من البراكين يمتد لمسافات كبيرة وشاسعة نظرًا للزوجته المنخفضة فيسبب طبقات متعددة حوله، وفي الغالب لا يشكل توازن ذلك النوع من البراكين خطرًا كبيرًا، ويظهر هذا النوع من البراكين في منطقتي "مونا كيا" و"مونا لوا" بجزر "الهاواي" الأمريكية، إلى جانب ذلك يوجد شكل "القباب البركانية" وهذا النوع من البراكين يصاحبه لزوجة عالية للمواد المنصهرة المتدفقة منه، وهو الأمر الذي يجعله يمتد لمسافات قصيرة أثناء ثورانه. هناك أيضًا "البراكين المركبة" وهي البراكين التي تتدفق منها المادة المنصهرة عبر الشقوق الجانبية والفتحات، ويمكن أن يبلغ ارتفاع ذلك النوع من البراكين لمئات الأمطار، ويظهر بوضوح في منطقتي جبل "سانت هيلين" بولاية واشنطن غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجبل "فوجي" باليابان. كما توجد "البراكين المخروطية" وهذا النوع يعد من أبسط أنواع البراكين، حيث يكون شكل فوهة البركان دائريًا أو بيضاويًا أو مخروطيًا. البراكين تؤثر على صحة الإنسان كما تؤثر على البيئة المحيطة، بحيث تتسبب في تلوث مياه الشرب، وتؤدي إلى حرائق الغابات، كما تعمل على قطع التيار الكهربائي وتُحدث انزلاقات أرضية، وعلى الصعيد الصحي تسبب حدوث مشاكل تنفسية لمن يعانون من أمراض صدرية، بالإضافة إلى حالات الحروق والاختناق، وعلى صعيد آخر تؤدي البراكين إلى زيادة في خصوبة التربة لما توفره من معادن متعددة، إلى جانب إمكانية توليد الطاقة من خلال الحرارة المنبعثة اثناء فترة ثوران البراكين.